أي تتميزُ وتتفرقُ { مِنَ الغيظ } أي منْ شدةِ الغضبِ عليهِم ، فإنَّه صريحٌ في أنَّهُ من آثارِ الغضبِ عليهِم كما في قولِهِ تعالَى : { سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً } [ سورة الفرقان ، الآية 12 ] فأينَ هُو من شهيقِهِم الناشئ من شدةِ ما يقاسونَهُ من العذابِ الأليمِ ، والجملةُ إما حالٌ من فاعلِ تفورُ أو خبرٌ آخرُ . وقولُه تعالَى : { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ } استئنافٌ مسوقٌ لبيانِ حالِ أهلِها بعد بيانِ حالِ نفسِها ، وقيلَ حالٌ من ضميرِها ، أي كلما أُلقَي فيها جماعةٌ من الكفرةِ .
{ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا } بطريقِ التوبيخِ والتقريعِ ، ليزدادُوا عذاباً فوقَ عذابٍ وحسرةً على حسرةٍ ، { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } يتلُو عليكُم آياتِ ربِّكُم وينذركُم لقاءَ يومِكُم هذا ، كما وقعَ في سورةِ الزمرِ ، ويعربُ عنه جوابهُم أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.