{ تكاد تميز من الغيظ } أي تتفرق أجزاؤها من الغيظ على الذين أغضبوا الله ورسوله ، شبهت في شدة غليانها وقوة تأثيرها في أهلها ، بالإنسان شديد الغيظ على غيره مبالغ في إيصال الضرر إليه ، فتوهم لها صورة كصورة الحالة المحققة الوجدانية ، وهي الغضب الباعث على ذلك ، واستعير لتلك الحالة المتوهمة الغيظ كما في ( شرح المفتاح الشريفي ) ، وأما ثبوت الغيظ الحقيقي لها بخلق الله فيها إدراكا ، فبحث آخر ، لكنه قد قيل هنا : إنه لا حاجة إلى ادعاء التجوز فيه لأن { تكاد } تأباه كما في قوله {[7185]} { يكاد زيتها يضيء } وقد صرح به علماء المعاني في بحث المبالغة والغلو ، وجوز أن يراد غيظ الزبانية ، فالإسناد مجازي أو على تقدير مضاف كما في ( العناية ) .
{ كلما ألقي فيها فوج } أي جماعة من الكفرة { سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ؟ } أي في الدنيا ينذركم هذا العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.