هل بمعنى «قد » في الاستفهام خاصة ، والأصل : أهل ، بدليل قوله :
أَهَلْ رَأَوْنَا بِسَفْعِ الْقَاعِ ذِي الأكمِ ***
فالمعنى : أقد أتى ؟ على التقرير والتقريب جميعاً ، أي : أتى على الإنسان قبل زمان قريب { حِينٌ مّنَ الدهر لَمْ يَكُن } فيه { شَيْئاً مَّذْكُوراً } أي كان شيئاً منسياً غير مذكور نطفة في الأصلاب والمراد بالإنسان : جنس بني آدم ، بدليل قوله : { إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ } [ الإنسان : 2 ] ؟ { حين من الدهر } طائفة من الزمن الطويل الممتد
فإن قلت : ما محل { لم يكن شيئاً مذكوراً } قلت : محله النصب على الحال من الإنسان ، كأنه قيل : هل أتى عليه حين من الدهر غير مذكور . أو الرفع على الوصف لحين ، كقوله : { يَوْماً لاَّ يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ } [ لقمان : 33 ] ، وعن بعضهم : أنها تليت عنده فقال : ليتها تمت ، أراد : ليت تلك الحالة تمت ، وهي كونه شيئاً غير مذكور ولم يخلق ولم يكلف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.