تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّـٰكِرِينَ} (114)

{ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل } يعني : الصلوات الخمس ؛ أن تقام على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها . وطرفا النهار ؛ في الطرف الأول صلاة الصبح ، وفي الطرف الآخر الظهر والعصر { وزلفا من الليل } يعني : صلاة المغرب وصلاة العشاء الآخر ، وزلف الليل : أدانيه ، يعني : أوائله .

قال محمد : واحد الزلف : زلفة ؛ يقال : أزلفني عندك كذا ؛ أي : أدناني ، ونصب { طرفي النهار وزلفا من الليل } على الظرف ؛ كما تقول : جئت طرفي النهار وأوائل الليل . { إن الحسنات } يعني : الصلوات الخمس { يذهبن السيئات } يعني : ما دون الكبائر .

يحيى : عن الربيع بن صبيح ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إن الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ؛ ما اجتنبت الكبائر " {[502]} .


[502]:أخرجه مسلم (1/209) ح (233) والإمام أحمد في مسنده (2/414).