{ وَأَقِمِ الصلاة طرفي النهار } أي غدوةً وعشيةً ، وانتصابُه على الظرفيه لكونه مضافاً إلى الوقت { وَزُلَفاً منَ الليل } أي ساعاتٍ منه قريبةً من النهار ، فإنه مِنْ أزلفه إذا قرّبه جمع زُلفة ، عطفٌ على طرفي النهار والمرادُ بصلاتهما صلاةُ الغداة والعصرِ ، وقيل : الظُهر موضعَ العصر لأن ما بعد الزوال عشيٌّ ، وبصلاة الزُلَف المغربُ والعشاء ، وقرىء زُلُفاً بضمتين وضمة وسكون كبُسْر وبُسُر وزُلفى بمعنى زُلفة كقربى بمعنى قربة { إِنَّ الحسنات } التي من جملتها بل عُمدتُها ما أمِرْت به من الصلوات { يُذْهِبْنَ السيئات } التي قلما يخلو منها البشر ، أي يكفرنها وفي الحديث " إن الصلاة إلى الصلاة كفارةٌ لما بينهما ما اجتُنبت الكبائر " وقيل : نزلت في أبي اليَسَر الأنصاريِّ إذ قبّل امرأةً ثم ندِم فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعل فقال عليه الصلاة والسلام : «أنتظرُ أمرَ ربي » فلما صلى صلاةَ العصر نزلت قال عليه السلام : " نعم اذهب فإنها كفارةٌ لما عمِلْت " أو يمنعْن من اقترافها كقوله تعالى : { اتل مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ مِنَ الكتاب } { ذلك } إشارةٌ إلى قوله تعالى : { فاستقم } فما بعده وقيل : إلى القرآن { ذكرى لِلذكِرِينَ } أي عظةٌ للمتعظين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.