{ حتى إذا جاء أمرنا } يعني : عذابنا { وفار التنور } ( التنور ) في تفسير الحسن : الباب الذي يجتمع فيه ماء السفينة ، ففار منه الماء والسفينة على الأرض ، فكان ذلك علامة لإهلاك القوم .
وقال بعضهم : التنور عين ماء كانت بالجزيرة ، يقال لها : التنور ، وبعضهم يقول : كان التنور في أقصى داره .
سعيد : عن قتادة قال : كان التنور أعلى الأرض .
{ قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين } أي : احمل زوجين اثنين من كل صنف ، الواحد : زوج ، والاثنان : زوجان ، فحمل فيها من جميع ما خلق الله -عز وجل- من البهائم والهوام والسباع ودواب البر والطير والشجر ، وشكوا إلى نوح في السفينة الزبل ؛ فأوحى الله -عز وجل- إلى نوح أن يمسح بيده على ذنب الفيل ، ففعل فخرج منه خنزيران ، فكانا يأكلان الزبل ، وشكوا إلى الله الفأرة فأوحى الله -عز وجل- إلى الأسد -ألقى في قلبه- فعطس الأسد فخرج من منخريه سنوران ، فكانا يأكلان الفأرة ، وشكوا إلى نوح عرامة الأسد ، فدعا عليه نوح فسلط الله عز وجل عليه الحمى .
قال الحسن : وكان طول السفينة فيما بلغنا ألف ذراع ومائتي ذراع ، وعرضها ستمائة ذراع .
يحيى : قال بعضهم : وكان رأسها مثل رأس الحمامة ، وذنبها كذنب الديك مطبقة تسير ما بين الماءين : ماء السماء ، وماء الأرض .
قال يحيى : وبلغني أنه كان في السفينة ثلاثة أبواب : باب للسباع والطير ، وباب للبهائم ، وباب للناس ، وفصل بين الرجال والنساء : بجسد آدم حمله نوح معه .
قوله عز وجل : { وأهلك إلا من سبق عليه القول } الغضب ؛ يعني : ابنه { ومن آمن } أي : واحمل من آمن ، قال الله -عز وجل- : { وما آمن معه إلا قليل } قال السدي : يعني : ثمانين نفسا ؛ أربعون رجلا ؛ وأربعون امرأة .
قال قتادة : لم ينج في السفينة إلا نوح وامرأته وثلاثة بنين له : سام وحام ويافث ، ونساؤهم ؛ فجميعهم ثمانية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.