تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ} (56)

{ ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا } ، يعني : آلهتهم ؛ أي : يجعلون لما لا يعلمون أنه خلق مع الله شيئا ، ولا أمات ولا أحيا ولا رزق معه شيئا . { نصيبا مما رزقناهم } ، يعني : قوله : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا } [ الأنعام : 136 ] . قال الله -عز وجل- : { تالله } قسم يقسم بنفسه ، { لتسئلن عما كنتم تفترون } .

قال محمد : المعنى : تسألون عن ذلك -سؤال توبيخ- حتى تعترفوا به على أنفسكم ، وتلزموا أنفسكم الحجة .