الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ} (56)

{ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ } له نفعاً ولا فيه ضراً ولا نفعاً { نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ } ، من الأموال ، وهو ما حملوا لأوثاونهم من هديهم وأنعامهم ، نظيره قوله : { هَذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا } [ الأنعام : 136 ] . ثمّ رجع من الخبر إلى الخطاب فقال : { تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ } يوم القيامة { عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ } في الدنيا .