تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ} (62)

{ ويجعلون لله ما يكرهون } ، يجعلون له البنات ، ويكرهونها لأنفسهم ، { وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى } ، يعني : البنين ؛ في تفسير السدي . { لا جرم } ، كلمة وعيد ؛ وقد مضى تفسيرها ، { أن لهم النار وأنهم مفرطون } ، قرأها الحسن بتسكين الفاء وفتح الراء{[578]} ، وكأن تفسيرها : معجلون إلى النار ، وقرأ بعضهم : ( مفرطون ) ، بفتح الفاء وتشديد الراء{[579]} ؛ وصفهم بالتفريط .

قال محمد : وقراءة نافع : { مفرطون } ، بتسكين الفاء وكسر الراء{[580]} ، وهو من الإفراط في معصية الله .


[578]:هي قراءة السبعة إلا نافعا. انظر/ الدر المصون (4/339) السبعة (374).
[579]:هي قراءة أبي جعفر. انظر/ البحر المحيط (5/506).
[580]:انظر: الدر المصون (4/339) السبعة (374).