الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ} (56)

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله : { ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً مما رزقناهم } ، قال : يعلمون أن الله خلقهم ويضرهم وينفعهم ، ثم يجعلون لما يعلمون أنه يضرهم ولا ينفعهم نصيباً مما رزقناهم .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً } قال : هم مشركو العرب ، جعلوا لأوثانهم وشياطينهم نصيباً مما رزقهم الله ، وجزأوا من أموالهم جزءاً ، فجعلوه لأوثانهم وشياطينهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً مما رزقناهم } ، هو قولهم : " هذا لله بزعمهم ، وهذا لشركائنا " .