ولما بين تعالى بالدلائل القاهرة ، فساد قول أهل الشرك والتشبيه ، شرح تفاصيل أقوالهم ، وبين فسادها بأنواع الأوّل قوله تعالى : { ويجعلون } ، أي : المشركون . { لما لا يعلمون نصيباً مما رزقناهم } ، من الحرث والأنعام ، بقولهم : " هذا لله وهذا لشركائنا " .
تنبيه : الضمير في قوله تعالى : { لما لا يعلمون } ، عائد على الأصنام ، أي : أنّ الأصنام لا تعي شيئاً البتة ؛ لأنها جماد والجماد لا علم له . وقيل : عائد إلى المشركين ، ومعنى لا يعلمونها ، أنهم يسمونها آلهة ، فيعتقدون فيها جهالات ، مثل : أنها تنفعهم وتشفع لهم ، وليس الأمر كذلك .
ثم أقسم سبحانه وتعالى بنفسه على نفسه أنه يسألهم يوم القيامة ، بقوله تعالى : { تالله لتسألنّ } ، سؤال توبيخ ، وفيه التفات من الغيبة إلى الحضور ، وهو من بديع الكلام وبليغه . { عما كنتم تفترون } ، على الله من أنه أمركم بذلك . تنبيه : في وقت السؤال احتمالان ، الأوّل : أنه يقع عند القرب من الموت ، الثاني : أنه يقع في الآخرة . قال الرازي : وهذا أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.