تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَايَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَيۡرٖ مِّنۡهَآ أَوۡ مِثۡلِهَآۗ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (106)

قوله تعالى : { ما ننسخ من آية } أي نبدل حكمها ، ونثبت خطها { أو ننسها } قال قتادة : يعني ننسها رسوله ، وقد نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض ما كان نزل من القرآن ، فلم يثبت في القرآن .

قال يحيى : وتقرأ " أو ننسأها " مهموزة{[74]} ، أي نؤخرها ، فلم تثبت في القرآن { نأت بخير منها أو مثلها } يقول : هذه الآية الناسخة خير في زماننا هذا لأهلها ، وتلك الأولى المنسوخة خير لأهلها في ذلك الزمان ، وهي مثلها بعد

في حقها وصدقها { ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير } .


[74]:هي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو. انظر: النشر (1/219).