تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِيۖ قَالُواْ نَعۡبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ ءَابَآئِكَ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗا وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ} (133)

{ أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت } أي لم تكونوا يومئذ حضورا ، خاطب بهذا من كان حول النبي عليه السلام من بني إسرائيل { إذ قال لبنيه ما تعبدون } أي شيء تعبدون { من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } وكان [ الحسن ] يقرؤها " نعبد إلهك وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل{[84]} " أي وإله إسماعيل وإسحاق . قال محمد : من قرأ بهذا فإنه كره أن يجعل العم أبا .

قوله تعالى : { إلها واحدا } قال محمد : نصب { إلها واحدا } على معنى : نعبد إلهك في حال وحدانيته .


[84]:وهي مروية عن ابن عباس، وابن يعمر، وأبي رجاء، وعاصم الجحدري. انظر/ معاني القرآن للفراء (1/82) إتحاف الفضلاء (148).