{ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء } ، يقول : أكنتم حضوراً { إِذْ } حين { حَضَرَ يَعْقُوبَ الموت } معناه إنكم تدعون ذلك ، كأنكم كنتم حضوراً في ذلك الوقت ، يعني أنكم تقولون ما لا علم لكم بذلك ، والله تعالى يخبر ويبين أن وصيته كانت بخلاف ما قالت اليهود ؛ وإنما لم ينصرف
{ شُهَدَاء } لمكان ألف التأنيث في آخره ، وإذا دخلت ألف التأنيث أو هاء التأنيث في آخر الكلام فإنه لا ينصرف .
ثم قال تعالى : { إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي } ، أي من تعبدون بعد موتي ؟ { قَالُواْ نَعْبُدُ إلهك وإله آبَائِكَ إبراهيم } . روي عن الحسن البصري أنه قرأ { قَالُواْ نَعْبُدُ إلهك وإله أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ } . وقرأ غيره { قَالُواْ نَعْبُدُ إلهك وإله آبَائِكَ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } . وإسماعيل كان عم يعقوب ، ولكن العم بمنزلة الأب بدليل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ » ثم قال : { إلها واحدا } ، أي نعبد إلهاً واحداً . { وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } أي مخلصون له بالتوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.