قوله تعالى{ أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله{ أم كنتم شهداء }يعني : أهل الكتاب .
قوله تعالى{ قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق }
أخرج البخاري تعليقا عن أبي بكر وابن عباس وابن الزبير : أن الجد أب .
( الصحيح 5/214- الفرائض ، ب ميراث الجد مع الأب والأخوة ) . قال ابن حجر في ( تغليق التعليق : أما قول أبي بكر أن ألجد أب فأسنده المؤلف- أي البخاري- في فضل أبي بكر وكذا قول ابن الزبير ( وانظر فتح الباري 7/17 رقم3658 ) . وأما قول ابن عباس فقد ذكر من أخرجه كالبيهقي وسعيد بن منصور ( تغليق التعليق 5/215 ) ، وسنن سعيد بن منصور رقم ( 40-52 ) ، والسنن الكبرى ( 6/246 ) . وقد ذكر ابن كثير هذه الرواية مستشهدا لمن استدل بهذه الآية في جعل الجد أبا وحجب به الإخوة ( التفسير 1/324 ، 323 ) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله{ إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } فسمى عمه أباه .
أخرج الشيخان بسنديهما عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : " الأنبياء إخوة لعلات " أمهات شتى ودينهم واحد " .
( صحيح البخاري رقم 3443- الأنبياء ، ب قول الله { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت } ) ، ( وصحيح مسلم رقم 2365 –الفضائل ، ب فضائل عيسى ) . وذكره ابن كثير مستدلا على ان الإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم ( التفسير 1/324 ) .
قوله : إخوة لعلات : وفي رواية أولاد علات كما في الصحيحين وقال النووي عندها قال العلماء : أولاد العلات بفتح العين المهملة وتشديد اللام هم الإخوة لأب من أمهات شتى وأما الأخوة من الأبوين فيقال لهم : أولاد الأعيان . قال جمهور العلماء : معنى الحديث : أصل إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة فإنهم متفقون في أصول التوحيد وأما في فروع الشرائع فوقع فيها الاختلاف( صحيح مسلم بشرح النووي 15/120 ، 119 ) . وقال ابن حجر : العلات ضرائر( الفتح 6/849 ) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس{ مسلمين }يقول : موحدين .
قوله : مسلمين كذا في الأصل وكأنه قد فسره عند لفظ : مسلمين . في موضع آخر ثم أتى به هنا باللفظ نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.