تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (156)

{ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون } وقوله : { إنا لله } أي نحن وأموالنا لله ، ونحن عبيده يصنع بنا ما يشاء ، يعني ذلك صلاح لنا وخير ، ومعني { وإنا إليه راجعون } أي نحن مقرون [ بأننا نبعث ] ونعطى الثواب على تصديقنا ، والصبر على ما ابتلانا به .

يحيى : عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي خليفة ، قال : كان عمر يمشي فانقطع شسع نعله فاسترجع ، فقال له رجل : ما لك يا أمير المؤمنين ؟ قال : انقطع شسع نعلي فساءني ذلك ، وكل ما ساءك فهو مصيبه{[93]} .

يحيى : عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصبر عند الصدمة الأولى والعين لا يملكها أحد صبابة المرء إلى أخيه{[94]} " .


[93]:لم أقف عليه.
[94]:قوله صلى الله عليه وسلم: "الصبر عند الصدمة الأولى" أخرجه البخاري (3/205، ح 1302) مسلم (2/637، 638، ح 626) من حديث أنس، والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3/551، 6667) وعزاه الحافظ السيوطي لعبد بن حميد. انظر: الدر المنثور (1/165).