{ إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } وهم أصحاب الكتاب ، كتموا محمدا صلى الله عليه وسلم والإسلام { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } تفسير الكلبي : عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، إن الكافر إذا حمل على سريره ، قال روحه وجسده : ويلكم أين تذهبون بي ، فإذا وضع في قبره ورجع عنه أصحابه ، أتاه منكر ونكير ، أصواتهما كالرعد القاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف يخدان الأرض بأنيابهما ، ويطأن في أشعارهما فيجلسانه ، ثم يقولان له : من ربك ؟ فيقول لا أدري ، فيقال له : لا دريت ، ثم يقولان له : ما دينك ؟ فيقول : لا أدري ، فيقال له : لا دريت ، ثم يقولان له من نبيك ؟ فيقول : لا أدري ، فيقال له : لا دريت ، هكذا كنت في الدنيا ، ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها ، فيقال له : هذه الجنة التي لو كنت آمنت بالله ، وصدقت رسوله صرت إليها ، لن تراها أبدا ، ثم يفتح له باب إلى النار ، فيقال له : هذه النار التي أنت صائر إليها ، ثم يضيق عليه قبره ، ثم يضرب ضربة بمرزبة من حديد لو أصابت جبلا لارفَضَّ ما أصابت منه ، قال : فيصيح عند ذلك صيحة يسمعها كل شيء غير الثقلين فلا يسمعها شيء إلا لعنة ، فهو قوله عز ذكره { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } . {[96]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.