الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (156)

قوله تعالى : { الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ } : فيه أربعةُ أوجهٍ ، أحدُها : أن يكونَ منصوباً على النعتِ للصابرين ، وهو الأصحُّ . الثاني : أن يكونَ منصوباً على المدحِ . الثالث : أن يكونَ مرفوعاً على خبرِ مبتدأٍ محذوفٍ ، أي : هم الذين ، وحينئذٍ يَحْتمل أن يكونَ على القَطْع ، وأَنْ يكونَ على الاستئنافِ . الرابعُ : أن يكونَ مبتدأ ، والجملةُ الشرطيةُ من " إذا " وجوابِها صلته ، وخبرهُ ما بعدَه من قولِه : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ } .