تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (158)

{ إن الصفا والمروة من شعائر الله } قال محمد : الشعائر واحدها : شعيرة ، وهي كل شيء جعله الله علما من أعلام الطاعة { فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه } أي لا إثم عليه { أن يطوف بهما } يعني أن يتطوف .

يحيى : عن حماد ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : كان إساف

على الصفا ، ونائلة على المروة ، وهما صنمان ، فلما جاء الإسلام ، كرهوا أن يطوفوا بهما من أجلهما ، فأنزل الله : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } الآية{[95]} .


[95]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/49، ح 2341) وعزاه السيوطي لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر. انظر: الدر المنثور (1/167).