{ إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم }
{ الصفا }الجبل الصغير المعروف بمكة .
{ المروة } الجبل الصغير المقابل للصفا
{ شعائر } جمع شعيرة وهي العلامة أو العبادة والشرعة والمنسك .
{ حج } قصد وأوتي بعد بدء . { اعتمر } زار
{ فلا جناح } فلا إثم ولا حرج { يطوف بهما } يسعى بينهما
{ تطوع } تعبد أو فعله المؤمن من قبل نفسه .
روى البخاري في صحيحه عن عاصم بن سليمان قال سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة فقال كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية فلما كان الإسلام امسكنا عنهما فأنزل الله عز وجل { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } وفي رواية له رواها مسلم وغيره عن عروة عن عائشة قال : قلت أرأيت قول الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } فوا لله ما على أحد جناح أن لا يتطوف بهما فقالت عائشة بئس ما قلت يابن أختي إنها لو كانت على ما أولتها عليه فلا كانت على جناح عليه أن لا يطوف بهما ولكنها إنما أنزلت أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا كانوا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل وكان من أهل لها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة فسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة في الجاهلية فأنزل عز وجل { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } قالت عائشة قد سن{[542]} رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما فليس لأحد أن يدع الصواب بهما . { ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم } –معنى ذلك : ومن تطوع بالحج والعمرة بعد قضاء حجته الواجبة عليه فإن الله شاكر له على تطوعه بما تطوع به من ذلك ابتغاء وجهه فمجازيه به . { عليم } بما قصد وأراد بتطوعه بما تطوع به-{[543]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.