تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ} (83)

{ وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله } قال محمد : { لا تعبدون } جائز أن يكون فيه الرفع ، على معنى ألا تعبدوا فلما سقطت " أن " رفع " تعبدون " وكذلك قوله تعالى بعد هذا : { لا تسفكون دماءكم } الرفع فيه على معنى : ألا [ تسفكوا ] .

{ وبالوالدين إحسانا } أي وصيناهم بالوالدين إحسانا { وقولوا للناس حسنا } تفسير الحسن : يأمرونهم بما أمر الله [ به ] ، وينهونهم عما نهى الله عنه{[67]} .

{ ثم توليتم } [ أي جحدتم ] { إلا قليلا منكم } القليل يعني الذين اتبعوا النبي { وأنتم معرضون } [ عما ] جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .


[67]:وهو قول سفيان الثوري. انظر: تفسير الطبري (1/436 – 437، ح 1457).