{ *الله نور السماوات والأرض } يعني : بنوره يهتدي من في السموات والأرض { مثل نوره } الذي أعطى المؤمن في قلبه { كمشكاة } تفسير ابن عمر قال : المشكاة : الكوة{[909]} في البيت التي ليست بنافذة { فيها مصباح } يعني : السراج { المصباح في زجاجة } يعني : القنديل { الزجاجة كأنها كوكب دري } أي : منير ضخم .
قال محمد : من قرأ ( درى ) بلا همز ، فهو منسوب إلى الدر ، ومن قرأ ( درئ ) بالهمز وكسر الدال ، فهو من النجوم الدراري{[910]} .
قوله : { يوقد } يعني : المصباح { من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية } قال قتادة : يعني : لا يفيء عليها ظل شرق ولا غرب هي ضاحية للشمس ، وهي أصفى الزيت وأعذبه قال بعضهم : هي في سفح جبل { يكاد زيتها } يعني : الزجاجة { يضيء ولو لم تمسسه نار } وهذا مثل قلب المؤمن ، يكاد يعرف الحق من قبل أن يتبين له فيما يذهب إليه من موافقة الحق فيما أمر به ، وفيما يذهب إليه من كراهيته ما ينهى عنه { نور على نور } قال مجاهد : نور الزجاجة ونور الزيت ونور المصباح ، فكذلك قلب المؤمن إذا تبين له الحق صار نورا على نور{[911]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.