الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (35)

ثم قال تعالى : { الله نور السماوات والأرض } .

قال أبو أحمد{[48526]} : قد كثر الاختلاف في معنى هذه الآية ونحن نذكر ما بلغنا فيها .

قيل{[48527]} المعنى : الله{[48528]} ذو نور السماوات والأرض مثل { وسئل القرية }{[48529]} .

وقيل : معناه : الله{[48530]} هادي أهل{[48531]} السماوات والأرض . قاله ابن{[48532]} عباس ثم استأنف فقال : { مثل نوره كمشكاة فيها مصباح }[ 35 ] الآية ، أي مثل هداه في قلب المؤمن{[48533]} كالكوة التي هي غير نافذة . { فيها مصباح } وذلك المصباح في زجاجة ، الزجاجة صافية اللون كالكوكب الدري ، يوقد ذلك المصباح من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، يكاد زيتها يضيء من غير نار لصفاه{[48534]} ، الكوة التي هي{[48535]} غير نافذة أجمع للضوء فيها إذا كان فيها المصباح ، والمصباح إذا كان في{[48536]} زجاجة كان أظهر لضوئه ، فإن{[48537]} كانت الزجاجة صافية اللون كان ذلك أظهر للضياء ، وإذا كان الزيت الذي{[48538]} فيها صافيا ، كان أظهر وأكثر للضوء ، فذلك كله{[48539]} مبالغة للضياء والنور ، فكذلك{[48540]} الهدى في قلب المؤمن . ومعنى هذا القول مروي{[48541]} : عن ابن عباس فهو مثل ضربه{[48542]} الله لنور الهدى والإيمان في قلب المؤمن{[48543]} .

وعن ابن عباس أيضا ، وعن مجاهد : { الله نور السماوات والأرض }[ 35 ] ، أي مدبرهما : شمسهما وقمرهما ونجومهما{[48544]} .

وقال{[48545]} أبي بن كعب{[48546]} : بدأ الله بنوره وذكره{[48547]} ، ثم ذكر نور المؤمن في قوله{[48548]} تعالى : { مثل نوره } .

وقيل المعنى{[48549]} : مثل ما أنار الله من الحق بهذا التنزيل كمشكاة على هذه الصفة ، فالهاء في نوره تعود على الله جل ذكره أي مثل هداه في قلب المؤمن وهو القرآن . والتقدير : الله هادي أهل السماوات بآياته{[48550]} البينات ، مثل هداه وآياته التي هدى بها خلقه في قلوب المؤمنين ، كنور هذا المصباح الموصوف بهذه الصفات . وهو قول{[48551]} ابن عباس الذي تقدم{[48552]} ذكره .

وقال{[48553]} : كعب الأحبار : النور : هنا لمحمد ، والهاء لمحمد عليه{[48554]} السلام والمعنى : مثل نور محمد صلى الله عليه وسلم{[48555]} كمشكاة ، و{[48556]} كذلك روي{[48557]} عن ابن جبير : فيكون المعنى : الله هادي أهل السماوات والأرض ثم استأنف فقال : مثل نور محمد إذا كان مستودعا في الأصلاب كمشكاة هذه صفتها ، والمصباح عني به قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، شبه بالمصباح في ضيائه ونوره لما فيه من الإيمان والحكمة .

{ المصباح/في زجاجة }[ 35 ] ، يعني قلبه في صدره كأنها{[48558]} كوكب دري أي صدره في صفاه ونوره لما فيه من الإيمان والحكمة ، { كأنها كوكب دري } يعني به الزهرة { يوقد{[48559]} من شجرة مباركة }[ 35 ] ، أي استنار نور محمد من نور{[48560]} إبراهيم ، فإبراهيم هو الشجرة المباركة{[48561]} ومحمد عليه السلام{[48562]} على ملته ودينه{[48563]} ، فمنه استنار ثم مثل الله . إبراهيم فقال : { زيتونة لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] ، أي إن{[48564]} إبراهيم لم يكن يصلي{[48565]} إلى المشرق ولا إلى المغرب ، فهو في الضياء مثل هذه الزيتونة التي لا تصيبها{[48566]} الشمس إذا غربت ولا إذا طلعت فزيتها على هذا أطيب ، وأصفى وأضوى .

وهذا التفسير قد روي{[48567]} من طرق وغيره أشهر وأكثر ، وقد ذكرناه ونذكره{[48568]} أيضا فيما بعد عن شاء الله .

وقال{[48569]} زيد بن أسلم والحسن : الهاء{[48570]} لله والتقدير : الله نور السماوات والأرض مثل نوره ، ونوره القرآن أي{[48571]} مثل هذا القرآن{[48572]} في القلب كمشكاة هذه صفتها .

وعن{[48573]} ابن عباس : إن النور هنا الطاعة سمى طاعته{[48574]} نورا .

وقيل{[48575]} : الهاء تعود على المؤمن{[48576]} أي مثل نور المؤمن{[48577]} والذي{[48578]} في قلبه من الإيمان ، والقرآن كمشكاة ، قاله : أبي بن كعب{[48579]} . وقال{[48580]} ابن جبير والضحاك : { مثل نوره }[ 35 ] ، مثل نور المؤمن كمشكاة والمشكاة{[48581]} كل كوة لا منفذ لها .

وقيل{[48582]} : هو مثل ضربه الله لقلب محمد عليه{[48583]} السلام .

قال{[48584]} كعب الأحبار{[48585]} : المصباح قلب محمد في زجاجة الزجاجة صدره كأنها{[48586]} كوكب دري ، شبه{[48587]} صدر النبي عليه{[48588]} السلام بالكوكب{[48589]} الدري ، ثم رجع في المصباح إلى قلبه فقال : { يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] ، أي لم يمسها شمس المشرق ، ولا شمس المغرب { يكاد زيتها يضيء }[ 35 ] ، أي يكاد محمد صلى الله عليه وسلم{[48590]} يتميز للناس ، ولو لم يتكلم ، أنه نبي ، كما يكاد ذلك{[48591]} الزيت يضيء ولو لم يتمسه{[48592]} نار{[48593]} }نور على نور } [ 35 ] ، .

وقال{[48594]} ابن عباس : المشكاة كوة البيت .

وقال{[48595]} آخرون : عني بالمشكاة صدر المؤمن ، و{[48596]} المصباح القرآن والإيمان والزجاجة قلبه . وهذا المثل{[48597]} ضربه الله للمؤمنين . هذا قول أبي بن كعب .

قال أبيّ : جعل{[48598]} القرآن والإيمان في صدر المؤمن كمشكاة ، فالمشكاة صدره . } فيها مصباح } المصباح القرآن والإيمان اللذان جعلا في{[48599]} صدره . } المصباح في زجاجة }[ 35 ] ، قال : فالزجاجة{[48600]} قلبه فيه القرآن والإيمان } الزجاجة كأنها كوكب دري } قال : فمثل ما استنار فيه من القرآن والإيمان كأنه كوكب دري أي مضيء{[48601]} .

}يوقد{[48602]} من شجرة مباركة }[ 35 ] ، فالشجرة المباركة أصله وهو الإخلاص لله{[48603]} وحده وعبادته لا شريك له } لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] ، أي مثله كمثل شجرة التفت بها شجرة{[48604]} ، فهي ناعمة لا تصيبها الشمس على أي حال كانت لا إذا طلعت ولا إذا غربت ، وكذلك هذا المؤمن قد أجير من أن يصيبه شيء من الفتن ، وقد ابتلي بها{[48605]} فثبته الله فيها فهو{[48606]} بين{[48607]} أربع خلال : إن أعطي شكر{[48608]} ، وإن ابتلي صبر{[48609]} ، وإن حكم عدل ، وإن قال صدق ، فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي في قبور{[48610]} الأموات .

ثم قال تعالى{[48611]} : } نور على نور }[ 35 ] ، فهو يتقلب{[48612]} في خمسة من النور فكلامه نور ، وعمله نور ، ومدخله نور ، ومخرجه نور ، ومصيره إلى النور يوم القيامة : إلى الجنة .

وقال{[48613]} ابن عباس : } مثل نوره }[ 35 ] مثل هدى الله في قلب المؤمن .

وقال قتادة : مثل نور الله في قلب المؤمن{[48614]} ، فالهاء في نوره تعود على الله والنور معنى الهدى .

و{[48615]} قيل : تعود على المؤمن .

و{[48616]} قيل{[48617]} : على محمد عليه{[48618]} السلام . وقد مضى هذا .

قال{[48619]} القتبي{[48620]} : هو مثل ضربه الله تعالى{[48621]} لقلب المؤمن ، وما أودعه من الإيمان والقرآن من نوره ، لكنه بدأ بنفسه فقال : } الله نور السماوات والأرض }[ 35 ] ، أي بنوره يهتدي من في السماوات والأرض . ثم قال } مثل نوره }[ 35 ] ، يعني مثل نور المؤمن .

وقيل : معناه : مثل نور الله في قلب المؤمن ونور الله الإيمان به .

وكان أبيّ يقرأ{[48622]} ( مثل نور المؤمن ) وقد مضى أكثر هذا ، فالمعنى على قول ابن{[48623]}عباس وغيره : الله{[48624]} هادي أهل السموات وأهل{[48625]} الأرض إلى أمور دينهم ومصالحهم/ والكلام فيه توسع ومجاز لأنه قد علم أن{[48626]} أنه لا يكون نورا ولا ضياء ولا من{[48627]} جنس النور ولا{[48628]} الضياء ، لأن النور والضياء مخلوقان لله جل ذكره ، ومعنى { مثل نوره } أي صفة هدى الله للمؤمنين في قلوبهم . و{[48629]} هذا يدل على أن معنى { الله نور السماوات والأرض }[ 35 ] ، أي هاديهن{[48630]} وليس الله هو النور لأنه قد شبه النور المذكور بالمشكاة الموصوفة ، والله لا يشبهه شيء{[48631]} ، ولا يُشبّه بشيء ، فنوره إنما هو هداه{[48632]} ودلالة خلقه إلى مصالحهم في دينهم ودنياهم ، فإنما{[48633]} شبه هداه لخلقه{[48634]} بما يعقلون{[48635]} من المشكاة فيها المصباح الذي هو في زجاجة{[48636]} ، تلك{[48637]} الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد بزيت من شجرة صفتها كذا ، وذلك كله مبالغة في صفة هدى الله عباده .

وقوله : { لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] .

قال{[48638]} قتادة : " لا يفيء عليها ظل الشرق ولا ظل الغرب ضاحية ، وذلك أصفى للزيت كأنه يقول : إن الشمس لا تفارقها " .

وقال{[48639]} الحسن : ليست من شجر{[48640]} الدنيا .

وعن{[48641]} ابن عباس ومجاهد : أنه مثل للمؤمن ، غير أن المصباح وما فيه مثل فؤاد المؤمن ، والمشكاة مثل الجوف .

وقال{[48642]} الحسن : معناه مثل القرآن في قلب المؤمن كمشكاة هذه صفتها{[48643]} .

وقال{[48644]} ابن زيد : { مثل نوره }[ 35 ] ، نور القرآن الذي أنزله الله على رسوله ، فهذا مثل القرآن{[48645]} يستضاء به في نوره ، ويعملون{[48646]} به ، ويأخذون به ، وهو لا ينقص . فهذا مثل ضربه الله لنوره .

وقال{[48647]} مجاهد : المشكاة القنديل .

وقيل{[48648]} : هو الحديد الذي يعلق فيه القنديل : قاله أيضا مجاهد . واختار{[48649]} الطبري أن يكون هذا المثل{[48650]} ، مثل{[48651]} ضربه الله للقرآن في قلب أهل الإيمان به ، فقال : الذي أنار به لعباده سبيل الرشاد-الذي أنزله إليهم فآمنوا به{[48652]} ، في قلوب المؤمنين- مثل مشكاة وهي عمود القنديل الذي فيه الفتيلة وهو نظير الكوة التي تكون في الحيطان التي{[48653]} لا منفذ لها ، وإنما جعل ذلك العمود مشكاة لأنه غير نافذ وهو أجوف{[48654]} مفتوح إلى الأعلى ، وهو كالكوة في الحائط التي لا تنفذ .

ثم قال : { فيها مصباح }[ 35 ] ، وهو السراج ، والمصباح ، مثل{[48655]} لما في قلب المؤمن من القرآن والآيات البينات .

ثم قال : { المصباح في زجاجة }[ 35 ] ، يعني إن{[48656]} السراج الذي في المشكاة ، في القنديل وهو الزجاجة وذلك مثل القرآن{[48657]} ، يقول : القرآن الذي في قلب المؤمن الذي أنار الله به قلبه في صدره ، ثم مثل الصدر في خلوصه من الكفر بالله والشك فيه ، واستنارته ، بنور{[48658]} القرآن بالكوكب{[48659]} الدري ، فقال : { الزجاجة } وذلك صدر المؤمن الذي فيه قلبه { كأنها كوكب دري{[48660]} } و{[48661]} معنى قراءة من قرأ{[48662]} { دري } بالتشديد وضم الدال أنه نسبه إلى الدر ومعناه : أن فضل هذا الكوكب في النور على سائر الكواكب كفضل الدر على سائر الحَبّ ، ومن قرأ{[48663]} درئ بكسر الدال والمد والهمز جعله من إندرأ{[48664]} الحريق إذا اندفع .

و{[48665]} حكى الأخفش{[48666]} سعيد : درأ الكوكب بضوئه إذا امتد ضوءه وعلا .

وقيل{[48667]} : هو فعيل من درأت لأن معناه يدفع ويرجم به الشياطين{[48668]} .

وأنكر{[48669]} أبو عبيدة هذه القراءة إن كانت من درأت{[48670]} إذا دفعت وضعفها لأن الكواكب كلها تندفع فلا فضل لأحدهما على الآخر فلا فائدة في وصفه له بالاندفاع لأنها كلها تندفع .

فأما قراءة من قرأ بضم{[48671]} الدال{[48672]} والمد والهمز ، فقد أنكرها جماعة ، إذ ليس في الكلام . فُعَيْل ، وقد جوزها أبو عبيدة{[48673]} وقال : هو فعول مثل سيوح{[48674]} ، وأصله درؤ{[48675]} وأبدلوا من الواو ياء كما قالوا : عتي . وأنكر هذا القول على أبي عبيدة لأنه لا يشبع عتي إن كان جمع عات ، فالبدل{[48676]} فيه لازم لأن الجمع باب تغيير والواو لا يكون طرفا في الأسماء وقبلها ضمة ، فاعتلاله لازم ، فإن كان عتيا مصدرا فيجب قلب الواو لأنها ظرف في فعول وليست الواو في دري / إذا جعل أصله دروي ظرفا فلا يشتبهان ، ووجه هذه القراءة ، عند بعض النحويين أنه فعيل كَمُريق ، على أن مُريقا أعجمي ، فلا يجب أن يحتج به . والكوكب الذي شبه بالزجاجة ، هو الزهرة قاله الضحاك{[48677]} .

ومن قرأ{[48678]} { يوقد } على تفعل جعله فعلا ماضيا خبرا عن المصباح .

وقيل ، خبرا عن الكوكب .

ومن{[48679]} قرأ بالياء ، على يفعل جعله فعلا{[48680]} مستقبلا لم يسم فاعله راجعا إلى المصباح .

ومن قرأ بالتاء على تفعل جعله فعلا لم يسم فاعله مستقبلا أيضا راجعا على الزجاجة لأنها أقرب إليه ، فلما كان الاتقاد فيها جاز أن توصف هي به لعلم السامعين بالمعنى{[48681]} ، كما قالوا : ليل نائم ، وسر كاتم ، وقد نام ليلك ، وكقوله : { في يوم عاصف }{[48682]} فوصف اليوم بالمعصوف والعصوف للريح{[48683]} ، لكن لما كان الريح في اليوم جعل وصفا لليوم لعلم السامعين بالمعنى وهو كثير في كلام العرب . وأنشد الفراء{[48684]} :

" يومين غيمين ، ويوما شمسا " {[48685]}

فجعل الغيمين وصفا لليومين لأنهما في اليومين يكونان ، فكذلك وصف الزجاجة بأنها توقد لأن{[48686]} الإيقاد فيها يكون .

و{[48687]} معنى قوله : { يوقد من شجرة }[ 35 ] ، أي توقد من دهن شجرة .

وقوله : { لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] .

قال{[48688]} ابن عباس : لا{[48689]} شرقية بغير غرب ولا غربية بغير شرق{[48690]} .

وقال{[48691]} الحسن : ليست{[48692]} هذه الشجرة في الأرض ، ولو كانت في الأرض لكانت شرقية أو غربية ، ولكنه تمثل بالنور .

وقال{[48693]} أبو مالك : لا يصيبها الشمس{[48694]} وقت الشرق ولا وقت الغرب ولكنها بين شجر في فجوة من ذلك فهي في ظل أبدا قد سترها ما حولها من الشجر .

وقيل{[48695]} إنها يصيبها الشمس عند الشروق وعند الغروب ، ولم تخلص للشروق فيقال لها شرقية ، ولا للغروب فيقال لها غربية ، ولكنها قد جمعتهما{[48696]} كما يقال : فلان لا أبيض ولا أسود إذا كان فيه بياض وسواد ، ويقال : هذا لا حلو ولا حامض أي{[48697]} لم يخلص له أحد الطعمين ، فهذا قوله مختار وهو معنى قول{[48698]} ابن عباس المتقدم .

وقال{[48699]} عكرمة : لا تخلو من الشمس وقت الغروب والشروق ، وذلك أصفى لذهنها وهذا موافق لمذهب ابن عباس أيضا .

وعن مجاهد{[48700]} أنه قال : لا يُكنها جبل ولا وادي .

وقال قتادة : هي شجرة بارزة للشمس .

وقال الضحاك : لا تصيبها{[48701]} الشمس ، وعنه مثل قول قتادة .

وعن{[48702]} مجاهد أيضا أنه قال : هي شجرة تكون فوق جبل تطلع عليها الشمس وتغرب عليها .

وقال القتبي : المعنى أنها : ليست بارزة للشمس ، لا يصيبها الظل فيقال لها شرقية ، وليست في الظل لا تصيبها{[48703]} الشمس فيقال لها غربية .

وقال{[48704]} الطبري : معناه : ليست شرقية تطلع عليها الشمس بالغداة{[48705]} ، من الشرق دون العشي ، ولا غربية تطلع عليها الشمس بالعشي دون الغداة ، ولكن الشمس تشرق عليها وتغرب ، فهي شرقية غربية ، وهذا أيضا{[48706]} قول{[48707]} ابن عباس بعينه وهو قول عكرمة .

وقوله : { يوقد من شجرة مباركة }[ 35 ] ، قال{[48708]} الطبري : معناه أن هذا القرآن من عند الله ، وأنه كلامه ، فجعل مثله ومثل{[48709]} كونه من عنده{[48710]} ، مثل المصباح الذي يوقد من الشجرة المباركة التي وصفها بعده{[48711]} .

وقوله : } يكاد زيتها يضيء } يعني أن حجج الله على خلقه تكاد من بيانها ووضوحها تضيء لمن فكر فيها ونظر .

وقوله : } ولو لم تمسسه نار }[ 35 ] ، أي ولو لم يزدها الله بيانا ووضوحا ، فأنزل القرآن إليهم منبها لهم على توحيده ، فكيف وقد نبههم و{[48712]}ذكرهم بآياته فزادهم حجة إلى حجة عندهم قبل ذلك . فذلك بيان من الله جل ذكره ونور على البيان .

وقوله : } نور على نور }[ 35 ] النور الأول النار ، والثاني الزيت الذي يكاد يضيء من صفاه قبل أن تمسه{[48713]} النار ، قاله مجاهد{[48714]} .

قال{[48715]} الطبري : هو مثل للقرآن{[48716]} ، أي هذا القرآن نور من عند الله أنزله على خلقه يستضيئون به .

وقوله : } على نور } يعني / الحجج والبيان الذي نصبه{[48717]} الله لهم مما يدل على وحدانيته قبل مجيء القرآن .

قال{[48718]} ابن زيد{[48719]} : } نور على نور }[ 35 ] ، يضيء بعضه بعضا يعني القرآن .

قوله{[48720]} : } يهدي الله لنوره من يشاء }[ 35 ] ، أي{[48721]} يوفق الله لاتباع نوره وهو القرآن من يشاء من عباده .

ثم قال : } ويضرب الله الأمثال للناس }[ 35 ] ، أي ويمثل الله الأمثال للناس ، يعني به ما مثل لهم من مثل القرآن في قلب المؤمن ، بالمصباح في المشكاة ، وسائر ما في الآية من الأمثال .

ثم قال : } والله بكل شيء عليم }[ 35 ] ، أي عليم بالأشياء كلها ، ومن{[48722]} قال : } مثل نوره } أي نور المؤمن جاز له أن يقف{[48723]} على } الله نور السماوات والأرض }[ 35 ] ، ومن قال المعنى : مثل نور الله لم يقف{[48724]} إلا على مصباح } المصباح في زجاجة }[ 35 ] ، تمام{[48725]} ، } دري }{[48726]} تمام } تمسسه }[ 35 ] ، تمام{[48727]} [ الناس ] ، قطع{[48728]} . و[ عليم ] ، تمام{[48729]} إن جعلت في " بيوت " متعلقا بيسبح . فإن جعلته على قول ابن زيد متعلقا بقوله : } فيها مصباح }[ 35 ] ، لم تقف{[48730]} إلى } عليم } وكذلك إن جعلته متعلقا } يوقد من شجرة مباركة } وهو قول الطبري{[48731]} . وكذلك إن جعلته حالا مما تقدم لم تقف{[48732]} على } عليم } وهو قول : أحمد بن يحيى .

وفي هذه الآية ، قول غريب منه ما يوافق ما تقدم ، ومنه ما يخالف . ذكره الدمياطي{[48733]} في تفسيره وهو أن قوله } مثل نوره }[ 35 ] أي مثل نور محمد عليه{[48734]} السلام إذ{[48735]} كان مستودعا في صلب عبد المطلب{[48736]} كمشكاة يعني كوة غير نافذة على لغة الحبش ، } فيها مصباح } يعني قلب النبي ، شبهه بالمصباح في ضيائه ونوره لما فيه من الحكمة والإيمان . {[48737]} } المصباح في زجاجة }[ 35 ] ، يعني قلبه في صدره{[48738]} } الزجاجة كأنها كوكب دري }[ 35 ] ، أي صدره في صفاه{[48739]} ونوره لما فيه من الإيمان والحكمة } كأنها كوكب دري } يعني الزهرة . } يوقد{[48740]} من شجرة مباركة } [ 35 ] ، أي استنار نور محمد من نور إبراهيم ، فإبراهيم هو الشجرة المباركة ، ومحمد عليه{[48741]} السلام على ملته ودينه ، فمنه استنار ، ثم مثل إبراهيم فقال : } زيتونة لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] ، أي إن إبراهيم لم يكن يصلي إلى المشرق ولا إلى المغرب فهو في الضياء مثل هذه الزيتونة التي لا تصيبها{[48742]} الشمس إذا طلعت ، ولا إذا غربت ، فزيتها أضوى{[48743]} وأطيب{[48744]} .

وقيل{[48745]} معنى } لا شرقية ولا غربية }[ 35 ] ، أي إن{[48746]} إبراهيم لا يهودي ولا نصراني بل هو حنيف مسلم . وهذا التفسير مخالف في أكثره{[48747]} لجميع ما قدمناه{[48748]} . والله أعلم بحقيقة ذلك ، فهذا ما وصل إلينا في تفسير هذه الآية ، والله أعلم بصحة معناها وبما أراد فيها{[48749]} .

قوله{[48750]} تعالى ذكره : } في بيوت أذن الله أن ترفع }[ 36 ] ، إلى قوله : } سريع الحساب }[ 39 ] ،

أي الله نور السماوات والأرض مثل نوره أي نور القرآن } كمشكاة فيها مصباح }

}في بيوت أذن الله أن ترفع } فيكون قوله : } في بيوت } ظرف للمصباح{[48751]} ويتعلق به فيكون على قول ابن زيد{[48752]} : يسبح له فيها : من صفة البيوت .

وقيل{[48753]} : المعنى : } يوقد{[48754]} من شجرة مباركة } } في بيوت أذن الله أن ترفع } فيكون متعلقا } يوقد }{[48755]} ويسبح أيضا وما بعده صفة للبيوت .


[48526]:بعدها في ز: رضي الله عنه.
[48527]:بعده في ز: المعنى.
[48528]:لفظ الجلالة سقطت من ز.
[48529]:يوسف: 82.
[48530]:"أهل": ساقط من ز.
[48531]:انظر: تفسير ابن جرير 18/135، وأحكام القرآن للجصاص 3/327، والرازي 23/225، ومجمع البيان 18/46.
[48532]:بهامش ع: قلوب المؤمنين.
[48533]:ز: لصفائه.
[48534]:"هي" ساقطة من ز.
[48535]:ز: الضوء.
[48536]:ز: فيها.
[48537]:ز: فإذا.
[48538]:"الذي" ساقط من ز.
[48539]:"كله" ساقطة من ز.
[48540]:ز: وكذلك.
[48541]:انظر: تفسير ابن جرير 18/138.
[48542]:ز: "ضرب" وهو مخالف للسياق.
[48543]:انظر: تفسير ابن جرير 18/137، والرازي 23/234، والدر المنثور 18/196-197.
[48544]:انظر: تفسير ابن جرير 18/135، وأحكام القرآن للجصاص3/327، وابن كثير 5/100، والدر المنثور 18/196، وفتح القدير 4/36.
[48545]:انظر: تفسير ابن جرير 18/135، وأحكام القرآن للجصاص 3/327، والرازي 23/234، وابن كثير 5/100.
[48546]:أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار المدني سيد القراء، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بدرا والعقبة الثانية، توفي رحمة الله عليه في خلافة عمر رضي الله عنه.انظر: التهذيب 1/187-188، وتذكرة الحفاظ 1/16-17.
[48547]:ز: فذكر.
[48548]:من "في قوله تعالى القرآن" ساقط من ز.
[48549]:انظر: تفسير ابن جرير 18/135.
[48550]:ز: بآيات.
[48551]:انظر: تفسير ابن جرير 18/136، وزاد المسير 6/40، ومجمع البيان 18/47.
[48552]:ز: المتقدم ذكره.
[48553]:انظر: تفسير ابن جرير 18/136، وزاد المسير 6/40، ومجمع البيان 18/47.
[48554]:"عليه السلام" سقطت من ز.
[48555]:"عليه" ساقطة من ز.
[48556]:"الواو" من "وكذلك" سقطت من ز.
[48557]:انظر: تفسير ابن جرير 18/136، والقرطبي 12/259، والبحر 6/455/ ومجمع البيان 18/47.
[48558]:ز: كأنه.
[48559]:ز: "وتقد" وهو تحريف.
[48560]:ز: زيتون.
[48561]:انظر: هذا التوجيه في الدر 18/199.
[48562]:"عليه السلام" سقطت من ز.
[48563]:ز: وذريته.
[48564]:"إن" سقطت من ز.
[48565]:"يصلي" ساقطة من ز.
[48566]:ز: يصيبها.
[48567]:انظر: مجمع البيان 18/48.
[48568]:ز: ونذكر.
[48569]:انظر: تفسير ابن جرير18/137.
[48570]:ز: والهاء.
[48571]:"أي" ساقطة من ز.
[48572]:بعده في ز: أي مثل هذا القرآن.
[48573]:انظر: تفسير ابن جرير 18/137.
[48574]:ز: تسمى طاعة.
[48575]:انظر: المشكل 12/121 وإعراب القرآن للدرويش 6/609.
[48576]:ز: المؤمنين.
[48577]:انظر المصدر السابق.
[48578]:ز: والذين.
[48579]:انظر: تفسير ابن جرير 218/136، وأحكام القرآن للجصاص 3/327، والدر المنثور 18/197.
[48580]:انظر: تفسير ابن جرير 18/136.
[48581]:انظر: القرطبي 12/257، والبحر 6/443-444، والدر المنثور 18/200.
[48582]:انظر: تفسير ابن جرير 18/137.
[48583]:"عليه السلام" ساقطة من ز.
[48584]:ز: وقال.
[48585]:انظر: تفسير ابن جرير 18/137.
[48586]:ز: كأنه.
[48587]:بعده في ز: الله.
[48588]:ز: صلى الله عليه وسلم.
[48589]:ز: كالكوكب.
[48590]:صلى الله عليه وسلم سقطت من ز.
[48591]:"ذلك" سقطت من ز.
[48592]:ز: يمسسه.
[48593]:انظر: مجمع البيان 18/48.
[48594]:انظر: تفسير ابن جرير 18/138، وابن كثير 5/101.
[48595]:انظر: تفسير ابن جرير 18/138، وأحكام القرآن للجصاص 3/327.
[48596]:"الواو" من "والمصباح" سقطت من ز.
[48597]:ز: المثال.
[48598]:بعده في ز: الله.
[48599]:"في" ساقطة من ز.
[48600]:ز: الزجاجة.
[48601]:ز: يضيء.
[48602]:ز: "توقد" وهو تحريف.
[48603]:ز: بالله.
[48604]:ز: شجر.
[48605]:"بها" ساقطة من ز.
[48606]:ز: وهو.
[48607]:"بين" سقطت من ز.
[48608]:ز: شكرا.
[48609]:ز: صبرا.
[48610]:ز: قبر.
[48611]:"تعالى" ساقطة من ز.
[48612]:ز: يتقرب.
[48613]:انظر: تفسير ابن جرير 18/137.
[48614]:من "وقال قتادة. قلب المؤمن" ساقطة من ز.
[48615]:انظر: تفسير ابن جرير 18/136.
[48616]:قاله: شمر، وسعيد بن جبير، انظر: تفسير ابن جرير 18/136، وزاد المسير 6/44.
[48617]:بعده في ز: "تعود".
[48618]:"عليه السلام" سقطت من ز.
[48619]:ز: وقال.
[48620]:هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد سنة 213هـ وسكن الكوفة، ثم ولي قضاء الدينور مدة، فنسب إليها، توفي ببغداد سنة 276هـ. انظر: وفيات الأعيان 1/251، ولسان الميزان 3/257، والأعلام 4/280.
[48621]:"تعالى" ساقطة من ز.
[48622]:انظر: القرطبي 12/260، ومجمع البيان 18/47.
[48623]:انظر: تفسير ابن جرير 18/135.
[48624]:ز: والله.
[48625]:"وأهل" ساقطة من ز.
[48626]:ز: لأن.
[48627]:"من" ساقطة من ز.
[48628]:"ولا" ساقطة من ز.
[48629]:"الواو" من "وهذا" سقطت من ز.
[48630]:ز: هاديهم.
[48631]:"شيء" ساقطة من ز.
[48632]:ز: هدى.
[48633]:ز: وإنما.
[48634]:بخلقه.
[48635]:ز: بما يفعلون.
[48636]:ز: بالزجاجة.
[48637]:من "تلك الزجاجة. وذلك كله" ساقط من ز.
[48638]:انظر: تفسير ابن جرير 18/139، ومجمع البيان 18/48.
[48639]:انظر: تفسير ابن جرير 18/139، وأحكام القرآن لابن العربي 3/1388، وزاد المسير 6/43، والرازي 23/237، والقرطبي 12/259، والخازن 5/78، والبحر 6/457، ومجمع البيان 18/48، وفتح القدير 4/33.
[48640]:ز: شجرة.
[48641]:انظر: تفسير ابن جرير 18/139.
[48642]:ز: قيل.
[48643]:ز: صفاتها.
[48644]:انظر: تفسير ابن جرير 18/139، والتسهيل3/145.
[48645]:بعده في ز: إن.
[48646]:ز: ويعلمون.
[48647]:انظر: تفسير ابن جرير 18/139، وأحكام القرآن للجصاص 3/327، وزاد المسير 6/40، والرازي 23/236، والقرطبي 12/258، ومجمع البيان 18/47.
[48648]:انظر: تفسير ابن جرير 18/140، وابن كثير 5/101.
[48649]:انظر: تفسير ابن جرير 18/140.
[48650]:"المثل" ساقط من ز.
[48651]:كذا في الأصل والصواب الذي يستقيم مع اللغة: مثلا، على الخبرية [المدقق].
[48652]:بعده في تفسير ابن جرير وصدقوا بما فيه، انظر: 18/140.
[48653]:ز: الذي.
[48654]:ز: "أبواب" وأظنه محرفا عما أثبته، انظر: تفسير ابن جرير18/140.
[48655]:بعده في ز: ضربه الله.
[48656]:"إن" ساقطة من ز.
[48657]:بعده في ز: أن.
[48658]:ز: وبنور.
[48659]:ز: بالكواكب.
[48660]:"دري" سقطت من ز.
[48661]:من "ومعنى سائر الكواكب" ساقط من ز.
[48662]:انظر: المحتسب2/110، وكتاب السبعة ص455-456، وشواذ القرآن ص103، والتيسير ص162، والكشف 2/137-138، وانظر: الحجة ص262، والنشر 2/332، وإتحاف فضلاء البشر 2/297، وانظر: القرطبي 12/261 قرأ به ابن عامر، وحفص عن عاصم.
[48663]:قرأ به: أبو عمرو، والكسائي، وأبان عن عاصم، انظر: زاد المسير 6/41، والقرطبي 12/261.
[48664]:ز: الذر.
[48665]:انظر: معاني الأخفش 2/641.
[48666]:الأخفش هو: سعيد بن سعدة المجاشعي بالولاء، البلخي ثم البصري، أبو الحسن، المعروف بالأخفش الأوسط، نحوي عالم باللغة والأدب، من أهل بلخ، سكن البصرة، وأخذ العربية على سيبويه، توفي رحمه الله تعالى حوالي 215هـ. انظر: وفيات الأعيان1/208، وإنباه الرواة 2/36، وبغية الوعاة ص258، ونزهة الألباء ص184، والأعلام 3/154-155.
[48667]:انظر: معاني الأخفش 2/641، وتفسير ابن جرير 18/140-141، والقرطبي 12/261-262، والبحر 6/456.
[48668]:ز: الشيطان.
[48669]:انظر: مجاز القرآن 2/66، والقرطبي 12/261.
[48670]:ز: دارات.
[48671]:ز: بالضم.
[48672]:"الدال" ساقطة من ز.
[48673]:انظر: مجاز القرآن 2/66، والقرطبي 12/261، وفي ع: أبو عبيد.
[48674]:ز: صيوح.
[48675]:"الواو" من "وأبدلوا" سقطت من ز.
[48676]:ز: والبدل.
[48677]:انظر: القرطبي 12/258.
[48678]:انظر: المحتسب 2/110، وشواذ القرآن ص103-104، وكتاب السبعة ص455-456، والحجة ص262، والتيسير ص162، والكشف 2/138-139، والنشر 2/232، وإتحاف فضلاء البشر 2/298، وقرأ به الحسن والسلمي وأبو جعفر، وأبو عمرو بن العلاء البصري. انظر: القرطبي 12/262.
[48679]:انظر: المحتسب 2/110.
[48680]:"فعلا" ساقطة من ز.
[48681]:ز: فالمعنى.
[48682]:إبراهيم:18.
[48683]:ز: الريح.
[48684]:الفراء هو إبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي أبو إسحاق الرازي يلقب بالصغير، ثقة حافظ من العاشرة، مات بعد العشرين ومائتين. انظر: التقريب ص23-24.
[48685]:لم أهتد إلى تخريج هذا البيت.
[48686]:ز: لأنها.
[48687]:من "ومعنى...شجرة" ساقط من ز.
[48688]:انظر: تفسير ابن جرير 18/142.
[48689]:ز: ليست.
[48690]:ز: شرقية.
[48691]:انظر: تفسير ابن جرير 18/142، وزاد المسير 6/43، والرازي 23/237، والقرطبي 12/259، ومجمع البيان18/48.
[48692]:بعده في ز: من.
[48693]:انظر: التوجيه في ابن كثير 5/102.
[48694]:ز: شمس.
[48695]:انظر: التوجيه في ابن كثير 5/102.
[48696]:ز: جمعتها.
[48697]:ز: إذا.
[48698]:انظر: تفسير ابن جرير 18/142.
[48699]:انظر: ابن كثير 5/102.
[48700]:بعده في ز: أيضا.
[48701]:ز: يصيبها.
[48702]:انظر: التوجيه في تفسير الرازي 23/238.
[48703]:ز: يصيبها.
[48704]:انظر: تفسير ابن جرير 18/142.
[48705]:ز: بالغدات.
[48706]:بعده في ز: هو.
[48707]:انظر: تفسير ابن جرير 18/142.
[48708]:انظر: تفسير ابن جرير 18/143.
[48709]:ز: ومثله.
[48710]:ز: من عند الله.
[48711]:ز: "بعد".
[48712]:"الواو" من "و"كرهم" ساقطة من ز.
[48713]:ز: يتمسه.
[48714]:انظر: تفسير ابن جرير 18/143.
[48715]:انظر المصدر السابق.
[48716]:ز: القرآن.
[48717]:ز: بضمه.
[48718]:ز: وقال.
[48719]:في ابن جرير القول منسوب لزيد بن أسلم، انظر: 18/143.
[48720]:ز: وقوله.
[48721]:"أي" ساقطة من ز.
[48722]:هو سعيد بن جبير، والضحاك، انظر: تفسير ابن جرير 18/136.
[48723]:انظر: المكتفى ص408، ومنار الهدى ص195.
[48724]:انظر: المكتفى ص409، ومنار الهدى ص195.
[48725]:ز: تام.
[48726]:"دري تمام" ساقط من ز.
[48727]:ز: تام. وانظر: المكتفى ص409.
[48728]:انظر: منار الهدى ص195، والمكتفى ص409.
[48729]:انظر: المرجعين السابقين.
[48730]:ز: يقف.
[48731]:انظر: تفسير ابن جرير 18/143.
[48732]:ز: يقف.
[48733]:انظر: العبر2/263، وغاية النهاية 1/472.
[48734]:"عليه السلام" سقطت من ز.
[48735]:ز: إذا.
[48736]:عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو الحارث: زعيم قريش في الجاهلية، وأحد سادات العرب ومقدميهم، مولده في المدينة نحو 127ق.هـ ومنشأه بمكة، كان عاقلا، ذا أناة ونجدة، فصيح اللسان مات بمكة سنة 45ق.هـ على نحو ثمانين عاما أو أكثر. انظر: ابن الأثير 2/4، والطبري2/176، وابن هشام 1/57، والأعلام4/299.
[48737]:ز: من الإيمان والحكمة.
[48738]:ز: أي في صدر.
[48739]:ز: صفائه.
[48740]:ز: فوقد.
[48741]:"عليه السلام" سقطت من ز.
[48742]:ز: يصيبها.
[48743]:ز: وضوء.
[48744]:انظر: مجمع البيان 18/98.
[48745]:انظر: الرازي 23/238، والقرطبي 12/263، والخازن 5/78، وقاله الضحاك عن رجل صالح، انظر: ابن كثير 5/103، والدر المنثور 18/199.
[48746]:"إن" ساقطة من ز.
[48747]:"الهاء" في "أكثره" سقطت من ز.
[48748]:ز: قدمناه.
[48749]:ز: أرادها.
[48750]:ز: وقوله.
[48751]:ز: المصباح.
[48752]:ز: بن زيد.
[48753]:انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/328، والرازي 24/2.
[48754]:ز: "يوقد" وهو تحريف.
[48755]:انظر: منار الهدى ص196.