تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (33)

{ والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } تفسير الحسن : إن علمتم عندهم مالا . وقال قتادة : إن علمتم عندهم صدقا ووفاء وأمانة{[907]} .

قوله : { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } قال قتادة : أن يترك لهم طائفة من مكسبته{[908]} { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن } [ البغاء : الزنا ] . { تحصنا } أي : عفة وإسلاما .

وبلغنا عن الزهري قال : نزلت في أمة كانت لعبد الله بن أبي ابن سلول كان يُكرهها على رجل من قريش يريدها لنفسه رجاء أن تلد منه ، فيفدي ولده ، فذلك الغرض الذي كان ابن أبي بن سلول يبتغي { ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم( 33 ) } وكذلك هي في حرف ابن مسعود .


[907]:انظر الطبري (9/313، 314).
[908]:انظر الطبري (9/336، 317).