تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ} (37)

{ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع } التجارة : الجالب للمتاع والبيع : الذي يبيع على يديه { عن ذكر الله } ذكر الله في هذا الموضع : الأذان ، كانوا إذا سمعوا المؤذن تركوا بيعهم وقاموا إلى الصلاة { وإقام الصلاة } يعني : الصلوات الخمس { وإيتاء الزكاة } يعني : المفروضة .

{ يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار( 37 ) } يعني : قلوب الكفار وأبصارهم ، وتقلب القلوب : أن القلوب انتزعت من أماكنها ، فغصت بها الحناجر فلا هي ترجع إلى أماكنها ولا هي تخرج ، وأما تقلب الأبصار فالزرق بعد الكحل ، والعمى بعد البصر .