اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{۞ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (35)

قوله تعالى : { الله نُورُ السماوات والأرض } الآية . هذه جملة من مبتدأ وخبر ، إما على حذف مضاف ، أي : ذو نور السماوات والمراد بالنور : عَدْلُهُ ، ويؤيد هذا قوله : «مَثَلُ نُورِهِ »{[149]} وأضاف{[150]} النور لهذين الظرفين إما دلالة على سَعَةِ إِشْرَاقِهِ ، وَفشُوّ إضاءته حتى تضيء له السماواتُ والأرضُ ، وإمَّا لإرادة{[151]} أهل السماوات والأرض ، وأنهم يَسْتَضِيئُونَ به{[152]} . ويجوز أن يُبَالَغَ في العبادة على سبيل المدح كقولهم : فلان شَمْسُ البلادِ وقمرُها{[153]} قال النابغة :

فإِنَّك شَمْسٌٌ والمُلُوكُ كَوَاكِبٌ *** إذَا ظَهَرتْ لم يَبْدُ{[154]} مِنْهُنَّ كَوْكَبُ{[155]}

وقال ( آخر ){[156]} :

قَمَرُ القَبَائِلِ خَالِدُ بن يزيد{[157]} *** . . .

ويجوز أن يكون المصدر واقعاً اسم الفاعل{[158]} ، أي : مُنَوِّرُ السَّماواتِ . ويؤيد هذا الوجهَ قراءة أمير المؤمنين{[159]} وزيد بن علي وأبي جعفر وعبد العزيز المكي : «نَوَّر » فعلاً ماضياً ، وفاعله ضمير الباري تعالى ، «السماوات » مفعوله ، وكَسْرُهُ نَصْبٌ ، و «الأَرْضُ » بالنصب نَسَقٌ عليه{[160]} . وفَسَّرَهُ الحسنُ فقال : «اللَّهُ مُنوِّرُ السَّمواتِ »{[161]} .

فصل{[162]}

قال ابن عباس : هادي أهل{[163]} السماوات والأرض ، فهم بنوره إلى الحق يهتدون ، وبهداه من حيرة الضلالة ينجون . وقال الضحاك : منوِّر السماوات والأرض ، يقال : نوّر الله السماء بالملائكة ونوّر الأرض بالأنبياء . وقال مجاهد : مدبر الأمور في السماوات والأرض .

وقال أبي بن كعب والحسن وأبو العالية : مزَيّن السماوات والأرض ، زين السماء بالشمس والقمر والنجوم ، وزين الأرض بالأنبياء والعلماء والمؤمنين . وقيل : بالنبات والأشجار . وقيل : معناه : الأنوار كلها منه ، كما يقال : فلان رحمة ، أي : منه الرحمة . قد يذكر هذا اللفظ على طريق المدح ، كقول القائل :

إذا سارَ عبدُ اللَّهِ من مَرْوَ لَيْلَةً *** فقد سارَ منها نورُها وجمالُها{[164]}

قوله : { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ } مبتدأ وخبر ، وهذه الجملة إيضاحٌ وتفسيرٌ لِمَا قبلها ، فلا محلَّ لها ، وثمَّ{[165]} مُضَاف محذوف ، أي : كَمَثَلِ مِشْكَاةٍ . قال الزمخشري : أي : صفةُ نُورِهِ العجيبةُ الشأنِ في الإضاءة «كَمِشْكَاةٍ » أي : كصفة ( مشكاة ){[166]} {[167]} . واختلفوا في الضمير في «نُورِهِ » : فقيل : هو الله تعالى{[168]} ، أي : مثل نور الله - عزَّ وجلَّ - في قلب المؤمن ، وهو النور الذي يهتدى به ، كما قال : { فَهُوَ على نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }{[169]} [ الزمر : 22 ] . وكان ابن مسعود يقرأ «مَثَلُ نُورِهِ فِي قَلْبِ المُؤْمِن » وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : «مثل نوره الذي أعطى المؤمن » وعلى هذا المراد بالنور : الإيمان ، والآيات البيّنات{[170]} .

وقيل : يعود على المؤمنين أو المؤمن ، أو من آمن به{[171]} ، أي مثل نور قلب المؤمن . وكان أبيّ يقرأ بهذه الألفاظ كلها{[172]} ، وأعاد الضمير على ما قرأ به . والمراد بالنور : الإيمان والقرآن لقوله تعالى : { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }{[173]} [ المائدة : 15 ] يعني : القرآن .

وقال سعيد بن جبير والضحاك : الضمير يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم{[174]} - ولم يتقدم لهذه الأشياء ذِكْر . وأما عوده على المؤمنين في قراءة أبيّ ، ففيه إشكال من حيث الإفراد{[175]} . قال مكّيٌّ : يُوقَف على الأرض في هذه الأقوال الثلاثة{[176]} .

وقيل : أراد ب «النور » الطاعة ، سمى طاعة الله نوراً ، وأضاف هذه الأنوار إلى نفسه تفضيلاً{[177]} .

فصل

واختلفوا في هذا التشبيه :

( هل هو ){[178]} تشبيه مركب ، أي : أنه قصد تشبيه{[179]} جملة بجملة من غير نظر إلى مقابلة جزء بجزء ، بل قصد تشبيه هُدَاهُ وإتْقَانهُ صُنْعَتَهُ في كل مخلوق على الجملة بهذه الجملة من النور الذي يتخذونه ، وهو أبلغ صفات النور عندكم أو تشبيه غير مركب ، أي : قصد مقابلة جزء بجزء . ويترتب الكلام فيه بحسب الأقوال في الضمير في «نورِهِ »{[180]} . و «المِشْكَاةُ » : الكُوَّةُ غير النَّافِذة . وهل هي عربية أم حبشيّة مُعَرَّبَةٌ ؟ خلاف{[181]} .

قال مجاهد : «هي القنديل »{[182]} . وقيل : هي الحديدةُ أو الرَّصاصةُ التي يُوضع فيها الذُّبالُ ، وهو الفتيل ، ويكون في جوف الزجاجة{[183]} .

وقيل : هي العمود الذي يوضع على رأسه المصباح{[184]} . وقيل : ما يعلق منه القنديل من الحديدة{[185]} . وأمال «المِشْكَاة » الدُّوري{[186]} عن الكسائي لِتقدُّم الكسر وإن وُجِدَ فاصل ورُسِمَتْ بالواو ك «الزكوة » و «الصلواة »{[187]} . والمصباح : السِّراج الضَّخم ، وأصله من الضوء ومنه الصبح . والزّجاجة : واحدة الزّجاج ، وهو جوهَر معروف ، وفيه ثلاث لغات{[188]} : فالضم : لغة الحجاز ، وبها قرأ العامة . والكسر والفتح : لغة قيس{[189]} . وبالفتح قرأ ابن أبي عبلة ونصر بن عاصم في رواية ابن مجاهد{[190]} . وبالكسر قرأ نصر بن عاصم في رواية عنه ، وأبو رجاء{[191]} . وكذلك الخلاف في قوله : «الزُّجَاجَةُ » . والجملة من قوله : «فِيهَا مِصْبَاح » صفة ل «مشكاة »{[192]} ، ويجوز أن يكون الجار وحده هو الوصف ، و «مِصْبَاح » مرتفع به فاعلاً{[193]} .

قوله : «دُرِّي » . قرأ أبو عمرو والكسائي بكسر الدال ، وياء بعدها همزة . وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم بضم الدال وياء بعدها همزة . والباقون بضم الدال وتشديد الياء من غير همز{[194]} . وهذه الثلاثة في السبع . وقرأ زيد بن عليّ والضحاك وقتادة بفتح الدال وتشديد الياء{[195]} . وقرأ الزهري بكسرها وتشديد الياء{[196]} .

وقرأ أبان بن عثمان وابن المسيب وأبو رجاء وقتادة أيضاً «دَرِّيءٌ » فتح الدال وياء بعدها همزة{[197]} فأما الأولى فقراءة واضحة ، لأنه بِنَاءً كثيرٌ ، يوجد في الأسماء نحو : «سِكِّين » وفي الصفات نحو «سِكِّير » . وأما القراءة الثانية فهي من «الدرء » بمعنى : الدفع ، أي : يدفع بعضها بعضاً ، أو يدفع ضوؤها خفاءها .

قيل : ولم يوجد شيء وزنه «فُعِّيل »{[198]} إلا «مُرِّيقاً » للعُصْفر{[199]} ، و «سُرِّيّة » على قولنا : إنها من السّرور ، وأنه أبدل من إحدى المُضَعَّفَات ياء ، وأُدْغِمت فيها ياء «فُعِّيل »{[200]} ، و «مُرِّيخاً » للذي في داخل القرن{[201]} اليابس ، ويقال بكسر الميم أيضاً{[202]} ، و «عُلِّية »{[203]} و «دُرِّيءٌ » في هذه القراءة ، و «دُرِّيَّة » أيضاً في قولٍ ، وقال{[204]} بعضهم : وزن «دريء » في هذه القراءة «فُعُّول » كسُبُّوح قُدُّوس فاستثقل توالي الضم فنُقِل إلى الكسر{[205]} ، وهذا منقول أيضاً في «سُرِّيّة » و «دُرِّيّة » . وأما القراءة الثالثة فتحتمل وجهين :

أحدهما : أن يكون أصلها الهمز كقراءة حمزة إلا أنه أُبدل من الهمز ياءً ، وأُدغِم ، فيتحد معنى القراءتين . ويحتمل أن تكون نسبة إلى الدُّرِّ لصفائها ، وظهور ( إشراقها ){[206]} {[207]} .

وأما قراءة تشديد الياء مع فتح الدال وكسرها ، فالذي يظهر أنه منسوب إلى الدُّرّ . والفتح والكسر في الدال من باب تغييرات النسب . وأما فتح الدال مع المد والهمز{[208]} ففيها إشكال .

قال أبو الفتح : وهو بناءٌ عزيز لم يُحْفَظ منه إلاّ السَّكِّينة بفتح الفاء وتشديد العين{[209]} .

قال شهاب الدين : وقد حكى الأخفش{[210]} فعلية السَّكِّينَة والوَقَار ، وكَوْكَبٌ دَرِّيءٌ من ( دَرَأْتُه ){[211]} . قوله : «تُوقَدُ » قرأ ابن كثير وأبو عمرو «تَوَقَّدَ » بزنة «تَفَعَّلَ » فعلاً ماضياً فيه ضمير فاعله يعود على «المِصْبَاح » ، ولا يعود على «كَوْكَبٍ » لفساد المعنى . والأخوان وأبو بكر : «تُوقَدُ » بضم التاء من فوق وفتح القاف مضارع «أَوقَدَ » ، وهو مبني للمفعول ، والقائم مقام الفاعل ضمير يعود على «زُجَاجَة » فاستتر في الفعل . وباقي السبعة كذلك إلا أنه بالياء من تحت{[212]} ، والضمير{[213]} المستتر يعود «المِصْبَاح » . وقرأ الحسن{[214]} والسُّلمي وابن مُحيصن ورُويَتْ عن عاصم من طريق المُفضَّل كذلك إلا أنه ضمَّ الدَّال ، جعله مضارع «تَوَقَّدَ »{[215]} ، والأصل «تَتَوَقَّد » بتاءين فحذف إحداهما ك «تَتَذَكّر » ، والضمير أيضاً للزجاجة .

وقرأ عبد الله «وُقِّدَ » فعلاً ماضياً بزنة «قُتِّلَ » مشدداً{[216]} ، أي : «المصْبَاحُ » وقرأ الحسن وسلام{[217]} أيضاً «يَوَقَّدُ » بالياء من تحت وضم الدال مضارع «توقد »{[218]} ، والأصل «يتوقد » بياء من تحت وتاء من فوق ، فحذف التاء من فوق ( و ){[219]} هذا شاذٌ ، إذ لم يَتَوال مِثلان ، ولم يَبْقَ في اللفظ ما يدل على المحذوف ، بخلاف «تَنَزَّلُ » و «تَذَكَّرُ » وبابه ، فإن فيه تاءين ، والباقي يدل على ما فُقِدَ . وقد يُتَمَحَّلُ لصحته وجه من القياس ، وهو أنهم قد حملوا «أَعِدُ » و «تَعِدُ » و «نَعِدُ » على «يَعِدُ » في حذف الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ، فكذلك حملوا «يَتَوَقّدُ » بالياء والتاء على «تَتَوَقَّدُ » بتاءين وإن لم يكن الاستثقال موجوداً في الياء والتاء{[220]} .

قوله : «مِنْ شَجَرَةٍ » مِنْ لابتداء الغاية ، وثمَّ مضافٌ محذوفٌ ، أي : من زيت ( شَجَرَةٍ ){[221]} {[222]} . و «زَيْتُونَةٍ » فيها قولان : أشهرهما : أنها بدل من «شَجَرَةٍ »{[223]} .

الثاني : أنها عطف بيانٍ ، وهذا مذهب الكوفيين ، وتبعهم أبو علي{[224]} . وتقدم هذا في قوله : { مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ }{[225]} [ إبراهيم : 16 ] .

قوله : «لاَ شَرْقِيَّةٍ » صفة ل «شجرةٍ{[226]} » ودخلت «لاَ » لتفيد النفي . وقرأ الضَّحَّاكُ بالرفع على إضمار مبتدأ ، أي : لاَ هِيَ شَرْقِيةٌ ، والجملة أيضاً في محل جر نعتاً ل «شَجَرَةٍ »{[227]} . ( قوله : «يَكَادُ » هذه الجملة أيضاً نعت ل «شَجَرَةٍ »{[228]} {[229]} .

قوله : { وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } جوابها محذوف ، أي : لأضاءت ، لدلالة ما تقدم عليه ، والجملة حالية . وتقدم تحرير هذا في قولهم : أعطوا السائل وَلَوْ جاء على فَرَسٍ . وأنها لاستقصاء الأحوال حتى في هذه الحالة{[230]} . وقرأ ابن عباس والحسن : «يَمْسَسْهُ » بالياء{[231]} ، لأن التأنيث مجازي ، ولأنه قد فصل بالمفعول أيضاً{[232]} .

فصل في كيفية هذا التمثيل

قال جمهور المتكلمين : معناه : أن هداية الله قد بلغت في الظهور والجلاء{[233]} إلى أقصى الغايات ، وصار ذلك بمنزلة المشكاة التي يكون فيها زجاجة صافية ، وفي الزجاجة مصباح ( يتّقد بزيت{[234]} ) بلغ النهاية في الصفاء . فإن قيل : لم شبهه بذلك مع أن ضوء الشمس أعظم منه ؟

فالجواب : أنه تعالى أراد أن يصف الضوء الكامل الذي يلوح وسط الظلمة ، لأن الغالب على أوهام الخلق وخيالاتهم إنما هو الشبهات التي هي كالظلمات ( وهداية الله تعالى فيما بينها كالضوء الكامل الذي يظهر فيما بين الظلمات ) {[235]} وهذا المقصود لا يحصل من ضوء الشمس ، لأن ضوءها إذا ظهر امتلأ العالم من النور الخالص ، وإذا غاب امتلأ العالم من الظلمة الخالصة ، فلا{[236]} جرم كان هذا المثل أليق وأوفق{[237]} .

فصل

اعلم أن الأمور التي اعتبرها الله تعالى في هذه المثل توجب كمال الضوء .

فأولها : أن المصباح إذا لم يكن في المشكاة تفرقت أشعته ، أما إذا وضع في المشكاة اجتمعت أشعته فكانت أشد إنارة ، ويحقق ذلك أن المصباح ينعكس شعاعه من بعض جوانب الزجاجة إلى البعض ، لما في الزجاجة من الصفاء والشفافة ، فيزداد بسبب ذلك الضوء والنور ، والذي يحقق ذلك أن شعاع الشمس إذا وقع على الزجاجة الصافية تضاعف النور الظاهر ، حتى إنه يظهر فيما يقابله مثل ذلك الضوء ، فإذا انعكست تلك الأشعة من كل جانب من جوانب الزجاجة إلى الجانب الآخر كثرت الأنوار والأضواء{[238]} وبلغت النهاية .

وثانيها : أن ضوء المصباح يختلف بحسب اختلاف ما يتقد فيه ، فإذا كان الدهن صافياً خالصاً كانت حاله بخلاف حاله إذا كان كدراً ، وليس في الأدهان التي توقد ما يظهر فيه من الصفاء مثل الذي يظهر في الزيت ، فربما بلغ في الصفاء والرقة مبلغ الماء مع زيادة بياض فيه وشعاع يتردد في أجزائه .

وثالثها : أن الزيت يختلف باختلاف شجرته ، فإذا كانت لا شرقية ولا غربية بمعنى أنها كانت بارزة للشمس ( في كل حالاتها يكون زيتونها أشد نضجاً ، فكان زيته أكثر صفاءً ، لأن زيادة تأثير الشمس ){[239]} تؤثر في ذلك ، فإذا اجتمعت هذه الأمور وتعاونت صار ذلك الضوء خالصاً كاملاً ، فيصلح أن يجعل مثلاً لهداية الله تعالى{[240]} .

فصل

قال بعضهم : «هذه الآية من المقلوب والتقدير : مثل نوره كمصباح في مشكاة ، لأن المشبه به هو الذي يكون معدناً للنور ومنبعاً له ، وذلك هو المصباح لا المشكاة »{[241]} .

فصل

قال مجاهد : «المِشْكَاة » : القنديل ، والمعنى : كمصباح في مشكاة . المصباح في زجاجة ، يعني : «القنديل »{[242]} قال الزجاج : إنما ذكر الزجاجة لأن النور وضوء النار{[243]} فيها أبين في{[244]} كل شيء ، وضوؤه يزيد في الزجاج . ثم وصف الزجاجة فقال : { كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ }{[245]} . والدَّرُّ : الدفع ، لأن الكواكب تدفعُ الشياطينَ من السماء . وشبيه حالة الدفع ، لأنه يكون في تلك الحالة أضوأ وأنور . وقيل : «دري » أي : طالع ، يقال : درى{[246]} النجم : إذا طلع وارتفع ، ويقال : هو من درأ الكوكب : إذا اندفع منْقضاً فيضاعف ضوؤه في ذلك الوقت{[247]} ){[248]} ( ويقال : درأ علينا فلان ، أي : طلع وظهر{[249]} . وقيل : الدري أي ضخم مضى ، ودراري النجوم : عظامها . وقيل : الكوكب الدري واحد من الكواكب الخمسة العظام ، وهي : زحل ، والمريخ والمشتري ، والزهرة وعطارد{[250]} . وقيل : الكواكب المضيئة كالزهرة والمشتري والثوابت التي في المعظم الأول{[251]} . فإن قيل : لم شبهه بالكوكب ولم يشبهه بالشمس والقمر ؟ .

فالجواب لأن الشمس والقمر يلحقها الخسوف ، والكواكب{[252]} لا يلحقها الخسوف . «توقّد » يعني : المصباح ، أي : اتَّقَدَ . ويقال : توقدت النار ، أي : اتقدت ، يعني : نار الزجاجة ، لأن الزجاجة لا توقد . هذا على قراءة من ضم التاء وفتح القاف{[253]} .

وأما على قراءة الآخرين ف «توقد » يعني المصباح{[254]} { مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ } أي : من زيت شجرة مباركة ، فحذف المضاف بدليل قوله : { يَكَادُ زَيْتُهَا يضيء } . وأراد بالشجرة المباركة : الزيتون وهي كثيرة البركة والنفع : لأن الزيت يسرج به وهو أضوأ وأصفى الأدهان ، وهو إدام وفاكهة ، ولا يحتاج في استخراجه إلى عصار ، بل كل أحد يستخرجه . وقيل : أول شجرة نبتت بعد الطوفان ، وبارك فيها سبعون نبياً منهم الخليل . وجاء في الحديث أنه مصحة{[255]} من الباسور{[256]} ، وهي شجرة تورق من أعلاها إلى أسفلها{[257]} . وقال عليه السلام{[258]} : «كُلُوا الزَّيْتَ وادهنُوا بِهِ فإِنَّهُ من شَجَرة مُبَارَكةٍ »{[259]} .

وقيل : المراد زيتون الشام ، لأنه في الأرض المباركة فلهذا جعل الله هذه الشجرة بأنها { لا شرقية ولا غربية } واستدلوا على ذلك بوجوه :

أحدها : أن الشام وسط الدنيا ، فلا توصف شجرتها بأنها شرقية أو غربية . وهذا ضعيف ، لأن من قال : «الأرض كرة » لم يثبت للمشرق والمغرب موضعين معينين ، بل لكل بلد مشرق ومغرب على حدة ، لأن المثل مضروب لكل من ( يعرف ، الزيت ){[260]} وقد ) {[261]} يوجد في{[262]} غير الشام كوجوده فيه .

وثانيها : قال الحسن : «لأنها من شجر الجنة ، إذ{[263]} لو كانت من شجر الدنيا لكانت إما شرقية وإما غربية » . وهذا أيضاً ضعيف ، لأنه تعالى إنما ضرب المثل بما شاهدوه ، وهم ما شاهدوا شجر الجنة .

وثالثها : أنها شجرة يلتف بها ورقها التفافاً شديداً ، ولا تصل الشمس إليها سواء كانت الشمس شرقية أو غربية ، وليس في الشجر ما يورق غصنه من أوله إلى آخره مثل الزيتون والرمان . وهذا أيضاً ضعيف ، لأن الغرض صفاء الزيت ، وذلك لا يحصل إلا بكمال نضج الزيتون ، وذلك إنما يحصل في العادة بوصول أثر الشمس إليه لا بعدم وصوله .

ورابعها : قال ابن عباس : «المراد الشجرة التي تبرز على جبل عال{[264]} ، أو صحراء واسعة{[265]} ، فتطلع الشمس عليها حالتي الطلوع والغروب » . وهذا قول سعيد بن جبير وقتادة .

وقال الفراء{[266]} والزجاج{[267]} : «لا شرقية وحدها ولا غربية وحدها ، ولكنها{[268]} شرقية غربية{[269]} ، كما يقال : فلان لا مسافر ولا مقيم{[270]} ، إذا كان يسافر ويقيم{[271]} ، أي : تصيبها الشمس عند طلوعها وعند غروبها ، فتكون شرقية غربية تأخذ حظها من الأمرين ، فيكون زيتها أضوأ ، كما يقال : فلان ليس بأسود ولا أبيض ، يريد : ليس بأسود خالص ولا بأبيض خالص ، بل اجتمع فيه الأمران ، وهذا الرمان ليس بحلو{[272]} ولا حامض ، أي : اجتمع فيه الحلاوة والحموضة » .

وهذا هو المختار ، لأن الشجرة إذا كانت كذلك كان زيتها في نهاية الصفاء ، وحينئذ يكون مقصود التمثيل أتم{[273]} . وقيل : المراد ب «المِشْكَاة » صدر محمد ، ( و «الزجاجة » قلب محمد ) {[274]} و «المصباح » ما في قلب محمد من الدين ، { يوقد من شجرة }{[275]} يعني : { و{[276]}اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ{[277]} } [ النساء : 125 ] والشجرة : إبراهيم ، ثم وصف إبراهيم بقوله : { لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ } أي : لا يصلي قبل المشرق ولا قبل المغرب كاليهود والنصارى ، بل كان عليه السلام{[278]} يصلي إلى الكعبة{[279]} ، ثم قال : { يَكَادُ زَيْتُهَا يضيء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } لأن الزيت إذا كان خالصاً ثم رئي{[280]} من بعيد يرى كأن له شعاعاً ، فإذا مسته النار ازْدَاد ضَوءاً على ضوئه كذلك .

قال ابن عباس : «يكاد قلب المؤمن يعمل بالهدى قبل أن يأتيه العلم ، فإذا جاءه العلم ازداد نوراً على نور ، وهدى على هدى » . وقال الضحاك : «يكاد محمد يتكلم بالحكمة قبل الوحي »{[281]} . قال عبد الله بن رواحة :

لَوْ لَمْ تَكُنْ فيه آياتٌ مبينةٌ *** كانتْ بديهتُه تُنْبِيكَ بالخَبر{[282]}

وقال محمد بن كعب القرظي : المشكاة : إبراهيم ، والزجاجة : إسماعيل والمصباح محمد - صلى الله عليه وسلم - سماه الله مصباحاً كما سماه سراجاً فقال «وسراجاً منيراً »{[283]} { يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ } وهي إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وسماه مباركاً ، لأن أكثر الأنبياء من صلبه { لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ } أي لم يكن إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ، ولكن كان حنيفاً ، لأن اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق { يَكَادُ زَيْتُهَا يضيء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ } يكاد محاسن محمد - صلى الله عليه وسلم - تظهر للناس من قبل أن يوحى إليه ، { نُّورٌ على نُورٍ } نبي من نسل نبي ( نور محمد على نور إبراهيم{[284]} ){[285]} .

قوله : { نُّورٌ على نُورٍ } خبر{[286]} مبتدأ مضمر أي : ذلك نور{[287]} ، و {[288]}«عَلَى نُورٍ » صفة ل «نُورٌ » . والمعنى : أن القرآن نور من الله - عزَّ وجلَّ - لخلقه مع ما أقام لهم من الدلائل والأعلام قبل نزول القرآن ، فازدادوا بذلك نوراً{[289]} على نور{[290]} . { يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ } .

قال ابن عباس : «لدين الإسلام ، وهو نور البصيرة » . وقيل : القرآن . ( قال إن المؤمن يتقلب في خمسة أنوار : قوله نور ، وعمله نور ، ومدخله نور ، ومخرجه نور ، ومصير إلى نور ){[291]} . واستدل أهل السنة بهذه الآية على صحة مذهبهم فقالوا : «إنه تعالى بعد أن بين أن هذه الدلائل التي بلغت في الظهور والوضوح إلى هذا الحد الذي لا يمكن الزيادة عليه ، قال : «يَهْدِي اللَّهُ » بإيضاح هذه الأدلة { لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ } أي : وضوح هذه الدلائل لا يكفي ولا ينفع ما لم يخلق الله الإيمان »{[292]} .

قوله : { وَيَضْرِبُ الله الأمثال لِلنَّاسِ } يبين الله الأشباه للناس ، أي : للمكلفين ، تقريباً لأفهامهم ، وتسهيلاً لنيل الإدراك .

{ والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } وهذا كالوعيد لمن لا يعتبر ولا يتفكر في أمثاله ، ولا ينظر في أدلته فيعرف وضوحها وبعدها عن الشبهات{[293]} . قالت المعتزلة : قوله تعالى { وَيَضْرِبُ الله الأمثال لِلنَّاسِ } ذكره في معرض النعمة ، وإنما يكون نعمة عظيمة لو أمكنكم الانتفاع به وتقدم جوابه{[294]} .


[149]:- في ب: مانع.
[150]:-الحسين بن علي بن فتح الإمام الحبر أبو عبد الله ويقال: أبو علي الجعفي، مولاهم الكوفي الزاهد أحد الأعلام. قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وقال قتيبة بن سعيد: قالوا لسفيان بن عيينة: قدم حسين الجعفي فوثب قائما وقال: قدم أفضل رجل يكون قط، وقال موسى بن داود: كنت عند ابن عيينة فأتاه حسين الجعفي، فقام سفيان فقبل يده، وكان يقول: الحسين الجعفي هذا أفضل رجل في الأرض، وروى أبو هشام الرفاعي عن الكسائي قال: قال لي الرشيد: من أقرأ الناس اليوم؟ قلت: حسين الجعفي، مات في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين عن أربع وثمانين سنة. نيظر الغابة: 1/247.
[151]:-أحمد بن عمر بن إبراهيم، أبو العباس الأنصاري القرطبي، ولد سنة 578هـ بقرطبة فقيه مالكي، من رجال الحديث، يعرف بـ"ابن المزين". كان مدرسا بالاسكندرية. من كتبه: "المفهم لما أشكل من نلخيص كتاب مسلم" و "اختصار صحيح البخاري" و "مختصر الصحيحن". وتوفي بـ"الإكندرية" سنة 656هـ. ينظر: البداية والنهاية 13/ 213، نفح الطيب 2/643، الأعلام: 1/186.
[152]:-عبد الله بن مسعود بن غافل بمعجمة ثم فاء مكسورة بعد الألف ابن حبيب ين شمخ بفتح المعجمة الأولى وسكون الميم ابن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل الهذلي أبو عبد الرحمان الكوفي: أحد السابقين الأولين وصاحب النعلين شهد بدرا والمشاهد وروى ثمانمائة حديث وثمانية وأربعين حديثا. اتفقا على أربعة وستين وانفرد البخاري بأحد وعشرين ومسلم بخمسة وثلاثين. وعنه خلق من الصحابة. ومن التابعين علقمة ومسروق والأسود وقيس بن أبي حازم والكبار تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة . قال علقمة: كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته. قال أبو نعيم: مات بالمدينة ستة اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة. وينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/740، تهذيب التهذيب: 6/27 (42)، تقريب التهذيب: 1/450 (630)، خلاصة تهذيب الكمال: 2/99، الكاشف: 2/130، تاريخ البخاري الكبير: 5/2، أسد الغابة 3/384، تجريد أسماء الصحابة: 1/334، الإصابة: 2/36، 4/233، الاستيعاب (3-4) 987 الوافي بالوفيات 17/406، الحلية: 1/375. طبقات ابن سعد: 9/1
[153]:- مسلم الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسين النيسابوري الحافظ أحد الأئمة الأعلام وصاحب الصحيح والطبقات. قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا حاتم وأبا زرعة يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وقال أبو عبد الله بن الأحزم: توفي لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، ومولده سنة أربع. ينظر الخلاصة: 3/24.
[154]:- أخرجه مسلم في الصحيح (4/300) كتاب الصلاة (4) باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة (14) حديث رقم (53/400)- وأبو داود في السنن حديث رقم '784) وذكره ابن كثير في التفسير 8/519 – والهندي في كنز العمال حديث رقم 39127.
[155]:- سقط في أ.
[156]:- سقط في أ.
[157]:- ستأتي في سورة الصافات.
[158]:- سقط في ب.
[159]:-سقط في أ.
[160]:- عجز بيت للأعشى وصدره: إليك أبيت اللعن كان كلالها ............................... ينظر ديوانه: 59، اللسان (حمد) القرطبي 1/93 ابن يعيش1/6، الدر 1/64.
[161]:-محمد بن زياد، المعروف بابن الأعرابي، رواية ناسب علامة باللغة ولد 150 هـ من أهل الكوفة، كان أحول، لم ير أحد في علم الشعر أغزر منه له تصانيف منها أسماء الخيل وفرسانها، الأنواء، الفاضل، البشر وغيرها توفي 231هـ. ينظر: وفيات الأعيان1/492، تاريخ بغداد: 5/282، المقتبس: 6/3-9. نزهة الألبا:7/2، الأعلام: 6/131.
[162]:-ينظر تفسير القرطبي: 1/93، البحر المحيط:1 /131، الدر: 1/64.
[163]:-انظر: إتحاف فضلاء البشر 1/ 363، والبحر المحيط: 1/131، والقرطبي: 1/130، الشواذ: ص9.
[164]:- سقط في أ
[165]:- في أ: تقدير الاسم.
[166]:-سقط في أ.
[167]:-ينظر الدرر: 2/18، 5/313، وشرح شواهد المغني 2/847، وشرح ابن عقيل ص111، ومغني اللبيب 2/446، والمقاصد النحوية 1/544، وهمع الهوامع 1/98، 2/108، والدر1/64.
[168]:- في أ: اسما
[169]:- سقط في أ.
[170]:-ينظر البحر المحيط: 1/131، المحرر الوجيز: 1/66.
[171]:-أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، الإمام العلم صاحب التفسير المشهور، مولده سنة 24، أخذ الفقه عن الزعفراني والربيع المرادي، وذكر الفرعاني عند عد مصنفاته كتاب: لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام، وهو مذهبه الذي اختاره وجوّده واحتج له، وهو ثلاثة وثمانون كتابا. مات سنة 310. انظر: ط. ابن قاضي شهبة1/-1، تاريخ بغداد 2/162، تذكرة الحفاظ: 2/610.
[172]:- سقط في ب.
[173]:-ينظر ابن خالويه: الشواذ (9)، الكشاف 1/10.
[174]:- عجز بيت من الطويل، وتمامه: "وقال اضرب الساقين أمك هابل" ولم يعرف صدره ولا قائله، ومنهم من يرويه "الساقين إمك هابل" فيكون فيه اتباعان، وانظر الكتاب: 4/146، الخصائص: 2/145، 3/141، المحتسب: 1/38، الدر المصون: 1/65، شرح شواهد الشافية: 179، القرطبي: 1/136.
[175]:- البيت لامرئ القيس ينظر ديوانه: ص 27، وخزانة الأدب: 4/90، 91، 92، الكتاب: 2/294، وشرح المفصل: 2/114، وسر صناعة الإعراب: ص235، وجمهرة اللغة: ص998، ولسان العرب (ويا)، ورصف المباني: ص43، والكتاب: 2/294، 4/147، وتفسير القرطبي:1/96، ويروى "ويلمها" بالضم، ونسبته في الكتاب إلى النعمان بن بشير.
[176]:- البيت لكعب بن زهير ينظر ديوانه: 130، تهذيب اللغة 3/199، اللسان (ولع)، خزانة الأدب: 11/310، 311، الدر المصون: 1/66.
[177]:- انظر الكشاف: 1/10، والمحرر الوجيز: 1/66.
[178]:- ستأتي في سورة الأنفال.
[179]:- البيت لأبي ذؤيب الهذلي في شرح شواهد الإيضاح ص 544؛ وشرح شواهد المغني: 2/574؛ ولسان العرب (ظين)؛ ولأمية بن أبي عائذ في الكتاب: 3/497؛ ولمالك بن خالد الخناعي في جمهرة اللغة ص 57؛ وشرح أبيات سيبويه: 1/399؛ وشرح أشعار الهذليين: 1/439؛ وشرح شواهد الإيضاح: ص304؛ ولسان العرب (حيد)، (فرنس)، (ظيا)؛ ولعبد مناف الهذلي في شرح المفصل: 9/98؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك في شرح أشعار الهذليين: 1/228؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية في خزانة الأدب: 10/95؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية أو لعبد مناف الهذلي أو للفضل بن عباس أو لأبي زبيد الطائي في خزانة الأدب: 5/176، 177، 178؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية أو لعبد مناف في الدرر 4/162، 165؛ ولأمية أو لأبي ذؤيب أو للفضل بن العباس في شرح المفصل: 9/99؛ وللهذلي في جمهرة اللغة: ص 238؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر: 6/23؛ والجنى الداني: ص98} وجواهر الأدب: ص 72؛ والدرر4/215؛ ورصف المباني: ص118، 171؛ وشرح الأشموني: 2/290؛ والصاحبي في فقه اللغة ص 114؛ واللامات: ص81؛ ومغني اللبيب: 1/214؛ والمقتضب: 2/324؛ وهمع الهوامع: 2/32، 39، والأصول في النحو: 1/430، والتبصرة:1/446، والأمالي الشجرية:1/369، والمخصص:2/111.
[180]:- البيت لعبد الشارق بن عبد العزى الجهني. ينظر: رصف المباني: 116، المقرب:1/115، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 1/447، شرح جمل الزجاجي لابن عصفور: 1/308، 514، الدر المصون: 1/67.
[181]:- ينظر الرازي: 1/180.
[182]:- سقط في ب.
[183]:- في أ: أكبر.
[184]:-في أ: يكون.
[185]:- في ب: الناس
[186]:-سقط في أ.
[187]:- سقط في ب.
[188]:-في أ: ثبت.
[189]:-سقط في أ.
[190]:- سقط في ب.
[191]:- سقط في أ.
[192]:-سقط في أ.
[193]:- البيت للعباس بن مرداس ينظر ملحق ديوانه ص 151، وللعباس أو لغاوي بن ظالم السلمي، أو لأبي ذر الغفاري ينظر لسان العرب: 1/37 (ثعلب)، ولراشد بن عبد ربه في الدرر: 4/104، وشرح شواهد المغني ص 317، وأدب الكاتب: ص 103، 290، ومغني اللبيب: ص 105، وجمهرة اللغة: ص 1181، وهمع الهوامع: 2/2، والبداية والنهاية: 5/92، الاستيعاب: 505، الإصابة: 2513، الأصنام لابن الكلبي: 31، القاموس: 1/41، المحرر الوجيز: 1/67، الدر: 1/67.
[194]:-البيت لأبي ذؤيب الهذلي. ينظر ديوان الهذليين: 1/141، لسان العرب (رهب)، مجمع البيان: 1/45، الدر: 1/67.
[195]:- سقط في أ.
[196]:- سقط في ب.
[197]:- الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي: شاعر جاهلي، من أهل بادية العراق. وهو أحد أصحاب المعلقات.كان أبرص فخورا، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك، بالحيرة ومطلعها: "آذنتنا ببينها أسماء" جمع بها كثيرا من أخبار العرب ووقائعهم. وفي الأمثال "أفخر من الحارث بن حلزة" إشارة إلى إكثاره من الفخر في معلقته هذه. له "ديوان شعر". ينظر الأعلام: 2/154، الأغاني: 11/42.
[198]:- ينظر شرح المعلقات للتبريزي: 453، اللسان: حير، شرح المعلقات السبع للزوزني: 139، الصحاح: 1/130، تفسير القرطبي: 1/96، الدر: 1/67.
[199]:- وهي قراءة زيد بن علي. ينظر البحر المحيط: 1/131.
[200]:- في أ: الحمد.
[201]:- ذكره السمين الحلبي في الدر المصون: 1/67.
[202]:-ينظر الكتاب: 2/89.
[203]:- ينظر المفردات: 357.
[204]:- ينظر الفخر الرازي: 1/188.
[205]:-أخرجه الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وصححه من طرق عن ابن عباس كما ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/36)
[206]:- قتادة بن دعامة السدوسي، أبو الخطاب البصري الأكمه، أحد الأئمة الأعلام، حافظ مدلس قال ابن المسيب: ما أتاني عراض أحفظ من قتادة. وقال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس. وقال ابن مهدي: قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد. قال حماد بن زيد: توفي سنة سبع عشرة ومائة، وقد احتج به أرباب الصحاح. ينظر طبقات ابن سعد: 9/156، معرفة الثقات: 1513، سير الأعلام: 5/269، الثقات: 5/32، تراجم الأحبار: 3/264، الحلية: 2/233، لسان الميزان:7/341، ميزان الاعتدال: 3/385، تهذيب الكمال: 2/1121، خلاصة تهذيب الكمال: 2/350.
[207]:- القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي، أحد أئمة الإسلام فقهان ولغة وأدبا، أخذ العلم عن الشافعي، والقراءات عن الكسائي وغيره. قال ابن الأنباري: كان أبو عبيد يقسم الليل أثلاثا، فيصلي ثلثه، وينام ثلثه، ويصنف ثلثه، وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: عرضت كتاب "الغريب" لأبي عبيد على أبي فاستحسنه، وقال: جزاء الله خيرا، توفي سنة 224. انظر: ط. ابن قاضي شهبة: 1/67، ط. ابن سعد: 7/355، وإنباه الرواة: 3/12، وطبقات الشافعية للإسنوي: ص11، تهذيب الأسماء واللغات: 2/30، طبقات الفقهاء للعبادي: ص25.
[208]:- سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عابد بن مخزوم المخزومي أبو محمد المدني الأعور، رأس علماء التابعين وفردهم وفاضلهم وفقيههم. ولد سنة خمس عشرة. عن عمر وأبيّ، وأبي ذر وأبي بكرة وعلي وعثمان وسعد في البخاري ومسلم وطائفة. وعنه الزهري وعمرو بن دينار وقتادة وبكير بن الأشج ويحيى بن سعيد الأنصاري وخلق. قال قتادة: ما رأيت أعلم بالحلال والحرام منه. وقال أحمد: مرسلات سعيد صحاح سمع من عمر. وقال مالك: لم يسمع منه، ولكنه أكب على المسألة في شأنه وأمره حتى كأنه رآه. وقال أبو حاتم: هو أثبت التابعين في أبي هريرة قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وتسعين. وقال الواحدي سنة أربع. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 1/504، تهذيب التهذيب: 4/84، تقريب التهذيب: 1/305، 306، خلاصة تهذيب الكمال: 1/390، الكاشف: 1/372، الثقات: 4/273، تاريخ البخاري الكبير: 3/510، الجرح والتعديل: 4/262، شذرات: 1/102. تذكرة الحفاظ: 1/54. الحلية: 2/161، الوافي بالوفيات: 4/262، طبقات ابن سعد: 9/82.
[209]:- ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/37) وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
[210]:- مقاتل بن حبان بتحتانية البكري، مولاهم النبطي أبو بسطام البلخي الخراز أوله معجمة ثم مهملة. عن مجاهد، وعروة وسالم. وعنه إبراهيم بن أدهم وابن المبارك. وثقه ابن معين. ينظر: الخلاصة: 3/53، تقريب التهذيب: 2/272، الكاشف: 3/171، تاريخ أسماء الثقات: 1382.
[211]:-وهب بن منبه الأنباري الصنعاني الذماري، مؤرخ، عالم بأساطير الأولين ولد في 34هـ ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء صنعاء، يروى أنه صحب ابن عباس، واتهم بالقدر وحبس. له قصص الأنبياء،وقصص الأخبار توفي في 114هـ. ينظر المعارف: 202، شذرات الذهب: 1/150، ابن سعد: 5/395، حلية:4/23، طبقات الخواص: 161، المناوي: 178، الأعلام: 8/125.
[212]:- ذكره السيوطي في "الدر المنثور": (1/37) وعزاه لأبي الشيخ، وأبي نعيم عن وهب.
[213]:- انظر البحر المحيط: 1/132، وقد نصبهما "أبو العالية"، و"ابن السميفع"، و"عيسى بن عمر"، ورفعهما "أبو رزين العقيلي"، و"الربيع بن خيثم" و"أبو عمران الجوني.
[214]:- البيت لقيس بن الخطيم. ينظر ديوانه:3، حماسة أبي تمام بشرح التبريزي: 1/178، المرزوقي:2/51، القرطبي:1/166، مشكل القرآن لابن قتيبة: 174، ديوان المعاني: 2/51، المختار من شعر بشار: 91، البحر المحيط: 8/184، الأغاني: 3/160، الصحاح: 4/1611، اللسان: ملك، الحجة: 1/9، روح المعاني: 1/83، الدر: 1/69.
[215]:- وبها قرأ عاصم، والكسائي. ينظر السبعة: 104، والحجة للفارسي: 1/5.
[216]:-ينظر معاني القرآن: 550.
[217]:-ينظر المفردات: 493
[218]:- عبد الرحمان بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي أبو القاسم: شهاب الدين أبو شامة، مؤرخ محدث باحث. توفي سنة 665هـ. فوات الوفيات: 1/252، بغية الوعاة: 297ـ غاية النهاية: 1/365، الأعلام: 3/299.
[219]:- عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التيميمي العنبري مولاهم أبو عبيدة التنوري البصري أحد الأعلام، رمي بالقدر ولم يصح. عن عبد العزيز بن صهيب وأبي التياح وأيوب وسليمان التيمي وخلق. وعنه ابنه عبد الصمد والقطان وعفان بن مسلم وخلائق. قال النسائي: ثقة ثبت. وقال الحافظ الذهبي: أجمع المسلمون على الاحتجاج به. قال ابن سعد: توفي سنة ثمانية ومائة. ينظر الخلاصة: 2/185، تهذيب التهذيب: 6/441 (923)، تقريب التهذيب: (1/527 (1394)، البداية والنهاية: 10/176، طبقات ابن سعد: 7/308، الثقات: 7/140
[220]:- أبو عمر بن العلاء بن عمار بن عبد الله المازني النحوي المقرئ. أحد القراء السبعة المشهورين، توفي سنة 154هـ. بغية الوعاة: 2/231.
[221]:- سليمان بن مهران الكاهلي، مولاهم، أبو محمد الكوفي الأعمش، أحد الأعلام الحفاظ والقراء. قال ابن المديني: له نحو ألف وثلثمائة حديث. وقال ابن عيينة: كان أقرأهم وأحفظهم وأعلمهم. وقال عمرو بن علي: كان يسمى المصحف لصدقه. وقال العجلي: ثقة ثبت، يقال: ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب، وكان فصيحا وقال النسائي: ثقة ثبت وعدّه في المدلّسين. قال أبو نعيم: مات سنة ثمان وأربعين ومائة، عن أربع وثمانين سنة. ينظر الثقات: 4/302، تهذيب التهذيب: 4/222، تقريب التهذيب: 1/331، تاريخ البخاري الكبير: 4/37، الجرح والتعديل: 4/630، سير الأعلام: 6/26.
[222]:- محمد بن عبد الرحمان بن السميفع بفتح السين أبو عبد الله اليماني، له اختيار في القراءة ينسب إليه شذ فيه أخبرني به الإمام محمد بن عبد الرحمان الصائغ قال قرأته على الحافظ عبد الكريم بن منير الحلبي وقرأته على ابن اللبان عن ابن منير بسنده إلى أبي معشر الطبري، وقد أفرده الحافظ أبو العلاء الهمذاني وذكر أنه قرأ به على أبي العز القلانسي عن غلام الهراس ذكر أنه قرأ على أبي حيوة شريح بن يزيد عن أبي البرهسم، وقيل إنه قرأ على نافع وقرأ أيضا على طاوس بن كيسان عن ابن عباس كذا قال الحافظ أبو العلاء. ينظر الغاية: 1/162، 163.
[223]:-أبو عبد الملك الشامي قاضي الجند، عرض على يحيى بن الحارث الذماري، روى القراءة عنه أيوب بن تميم، أبو عبيد القاسم بن سلام. ينظر غاية النهاية: ت (2521).
[224]:-عطية بن قيس أبو يحيى الكلابي الحمصي الدمشقي تابعي قارئ دمشق بعد ابن عامر ثقة، ولد سنة سبع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وردت الرواية عنه في حروف القرآن عرض القرآن على أم الدرداء. قال أبو حاتم صالح الحديث، قال عبد الله بن قيس كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءته وهم جالسون على درج مسجد دمشق من قبل أن يبنيه الوليد، مات سنة إحدى وعشرين ومائة وقد جاوز المائة سنة. ينظر غاية النهاية: 1/513 (2125).
[225]:-عون العقيلي، له اختيار في القراءة أخذ القراءة عرضا عن نصر بن عاصم، روى القراءة عنه المعلى بن عيسى. ينظر غاية النهاية: 1/606 (2471).
[226]:- شريح بن يزيد أبو حيوة الحضرمي الحمصي صاحب القراءة الشاذة ومقرئ الشام، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو والد حيوة بن شريح الحافظ وله اختيار في القراءة، مات في صفر سنة ثلاث ومائتين. ينظر غاية النهاية: 1/325 (1419).
[227]:- يحيى بن يعمر الوشقي والعدواني، أبو سليمان: أول من نقط المصاحف، كان من علماء التابعين، عارفا بالحديث والفقه ولغات العرب، من كتاب الرسائل الديوانية، أدرك بعض الصحابة، وأخذ اللغة عن أبيه والنحو عن أبي الأسود الذؤلي، صحب يزيد بن المهلب والي خرسان (سنة83) ولد بالأهواز وسكن البصرة وتوفي بها سنة 129 هـ حيث كان قاضيا. انظر إرشاد: 7/296، تهذيب: 11/ 305، بغية الوعاة: 317، غاية النهاية: 2/381، الأعلام: 8/177.
[228]:- قرأ بها عاصم والكسائي، وكذا يعقوب، وخلف ووافقهم الحسن والمطوعي، انظر: الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي: 1/7، وإعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه 1/47، وحجة القراءات لابن زنجلة:77، والعنوان في القراءات السبع لأبي طاهر إسماعيل بن خلف المقرئ الأنصاري الأندلسي: ص67، وإتحاف فضلاء البشر: 1/363. والبحر المحيط: 1/133، وقال أبو حيان: وهي قراءة العشر إلا "طلحة"، و"الزبير"، وقراءة كثير من الصحابة، منهم أبي، وابن مسعود، ومعاذ وابن عباس والتابعين منهم: قتادة والأعمش.
[229]:- في أ: الملوك.
[230]:- ينظر البحر: 1/ 138، الدر: 1/69.
[231]:-الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الأصل، أبو علي: أحد الأئمة في علم العربية، ولد في فسا (من أعمال فارس). ودخل بغداد سنة 307هـ، وتجول في كثير من البلدان، وقد حلب سنة 341هـ، فأقام مدة عند سيف الدولة. وعاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة ابن بويه، وتقدم عنده، فعلمه النحو، وصنف له كتاب "الإيضاح" في قواعد العربية. ولد سنة 277هـ وتوفي سنة 377هـ. انظر وفيات الأعيان: 1/131، نزهة الألبا: 387، الأعلام: 2/179.
[232]:-محمد بن السري بن سهل، أبو بكر، أحد أئمة الأدب والعربية، من أهل بغداد ويقال: ما زال النحو مجنونا حتى عقله ابن السراج بأصوله، كان عارفا بالموسيقى من كتبه الأصول، الشعر والشعراء، الخط والهجاء، العروض وغيرها توفي شابا في 316هـ. ينظر بغية الوعاة: 44، الوفيات: 1/503، طبقات النحويين واللغويين: 122، الوافي: 3/86، نزهة الألبا: 313، الأعلام: 6/136.
[233]:- سقط في أ.
[234]:- سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم أبو حاتم السجستاني صاحب إعراب القرآن وغير ذلك، توفي سنة خمسين –أو خمس وخمسين- أو أربع وخمسين أو ثمان وأربعين ومائتين، وقد قارب التسعين. ينظر البغية: 1/606-607.
[235]:- سقط في ب.
[236]:- سقط في أ.
[237]:-قرأ بها: أبو هريرة، وعاصم الجحدري، ورواها الجعفي وعبد الوارث عن أبي عمرو، وهي لغة بكر بن وائل. انظر البحر المحيط: 1/133، 134، والشواذ:1
[238]:- البيت من معلقة عمرو بن كلثوم. ينظر شرح المعلقات للتبريزي: 392، شرح المعلقات للزوزني: 127، شرحها للشنقيطي: 99، الصحاح: 5/2119، اللسان: دين، القرطبي: 1/98، الدر: 1/70.
[239]:-البيت للبيد من معلقته. ينظر ديوانه: 320، شرح المعلقات للزوزني: 130، شرحها للشنقيطي: 96، الصحاح: خلق، القرطبي: 1/98، الدر: 1/70.
[240]:- نافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم أو رويم ويقال أبو نعيم ويقال أبو الحسن وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمان لليثي مولاهم وهو مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة بن عبد المطلب. المدني أحد القراء السبعة والأعلام ثقة صالح. أصله من أصبهان وكان أسود اللون حالكا صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعي أهل المدينة قال محمد بن إسحاق: لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه أوصنا قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. مات سنة تسع وستين ومائة. ينظر تهذيب الكمال: 3/1404، تهذيب التهذيب: 10/407 (732). تقريب التهذيب: 2/295، خلاصة تهذيب الكمال: 3/88، الذيل على الكاشف: 1567، تاريخ البخاري الكبير: 8/87، الجرح والتعديل: 8/2089، لسان الميزان: 7/408. ثقات: 7/532، تاريخ الثقات: 447، تاريخ أسماء الثقات: 1470، سير الأعلام: 7/316.
[241]:- في أ: مختصة.
[242]:- قرأ بها أبو حيوة، وأبو حنيفة، وجبير بن مطعم، وأبو عاصم الليثي، وأبو المحشر الجحدري. انظر البحر المحيط: 1/134، والشواذ:1، وقيل: هي قراءة أنس بن مالك.
[243]:- سقط في أ.
[244]:- في أ: مختصة.
[245]:- اعلم أن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال، فإن العرب تضيفه إضافتين: الأولى: إضافة؛ طلبا للتخفيف. الثانية: إضافة على جهة التعريف، وتكون هذه الإضافة كإضافة سائر الأسماء، فإذا أضفته على جهة التخفيف، كان حكمه كحكمه لو لم تضف؛ فيبقى نكرة، وإذا أضيف إضافة الأسماء على جهة التخصيص والتعريف، جرى مجرى الأسماء، فيجري حينئذ ضاربك، مجرى غلامك، وإن كان بمعنى الحال والاستقبال فنقول: أزيدا أنت ضاربه: إذا لم ترد التعريف، فإذا أردت التعريف، فلا يكون في "زيد" إلا الرفع، ولا يجوز أن ينتصب، فنقول: أزيد أنت ضاربه؛ كما تقول: أزيد أنت غلامه، وإنما لم يجز لـ"زيد" أن ينتصب هنا؛ لأن "ضاربا" إذا أضيف إضافة التعريف، فلا يجوز أن يعمل؛ لأنه قد باعد الأفعال، وما لا يعمل لا يصح أن يفسر. انظر من البسيط: (2/1040-1041)، وانظر الارتشاف: (3/186-187).
[246]:- البيت للشماخ في ديوانه ص 389، والكتاب 1/177، ولجبار بن جزء في خزانة الأدب: 4/233 و 235-237و 239، 8/212، و213، وشرح أبيات سيبويه: 1/13، وشرح شواهد الإيضاح: ص 167، وشرح المفصل: 2/46، ولسان العرب (عسل)، ومجالس ثعلب: 1/152، المخصص: 3/37، الكامل: 113، البسيط في شرح جمل الزجاجي: 2/889، الأمالي الشجرية: 2/250، الدر: 1/71، وأراد بقوله: "ابن عم سليمى" زوجها الشماخ، إذا كانت سليمى هذه زوجا له، وهذا مما يرجع نسبة الرجز إلى جبار بن جزء.
[247]:- سقط في أ.
[248]:- في أ: فإن.
[249]:- سقط في أ.
[250]:- ينظر شواهد الكتاب: 1/161، المقتضب: 4/331، المحتسب: 2/184، الكامل: 3/410، البحر: 4/315، شرح أبيات سيبويه لأبي جعفر النحاس: 54، الدر: 1/71.
[251]:- في أ: غروب الشمس.
[252]:- البيت للفند الزماني (سهيل بن شيبان) ينظر أمالي القالي: 1/260، وحماسة البحتري: ص 56، وخزانة الأدب: 3/431، والدرر: 3/92، وسمط اللآلئ: ص940، وشرح التصريح: 1/362، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ص35، وشرح شواهد المغني: 2/945، والمقاصد النحوية: 3/122، وأوضح المسالك: 2/281، وشرح الأشموني: 1/236، وشرح ابن عقيل: ص 316، وهمع الهوامع: 1/202، اللسان: دين، الكشاف: 1/12، المحرر الوجيز: 1/71، الدر: 1/72.
[253]:- البيت لخويلد بن نوفل الكلابي وقيل لغيره. ينظر اللسان والتاج: دين، الخزانة: 4/230، المخصص: 17/155، جمهرة الأمثال: 169، إعراب ثلاثين سورة: 24، الكامل: 185، الجمهرة: 2/306، مجاز القرآن: 1/23، معاني القرآن وإعرابه: 1/10، الطبري: 1/98، القرطبي: 1/101، الدرك 1/72.
[254]:- البيت لكعب بن جعيل. ينظر اللسان: دين، الكامل: 1/191، المخصص: 17/155، الطبري: 1/98، المحرر الوجيز: 1/71، القرطبي: 1/101، وقعة صفين لنصر بن مزاحم: 1/52، الدر: 1/72.
[255]:- سقط في أ.
[256]:- البيت للبيد وليس في ديوانه. ينظر القرطبي: 1/100. الدر المصون: 1/72.
[257]:- محمد بن كعب القرظي المدني ثم الكوفي أحد العلاء عن أبي الدرداء مرسلا وعن فضالة بن عبيد وعائشة وأبي هريرة. وعنه ابن المنكدر، ويزيد بن الهاد والحكم بن عتيبة. قال ابن عون: ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي. وقال ابن سعد كان ثقة ورعا كثير الحديث قيل مات سنة تسع عشرة ومائة وقيل سنة عشرين. ينظر تهذيب الكمال: 3/1262، تهذيب التهذيب: 9/420، تقريب التهذيب: 2/203، خلاصة تهذيب الكمال: 2/452، الكاشف: 3/92، تاريخ البخاري الكبير: 1/216، تاريخ البخاري الصغير: 1/243، 255، الجرح والتعديل: 8/303، تراجم الأحبار: 4/ج70، المعين رقم: 329، الأنساب: 10/299، 379، رجال الصحيحين: 179، الثقات: 5/351، الحلية: 3/212، طبقات ابن سعد: 5/70، 371، 7/501، البداية والنهاية: 9/257، تاريخ الثقات: 411.
[258]:- زاد في أ: أي في يوم.
[259]:- البيت لامرئ القيس ينظر ديوانه: ص 9، جمهرة اللغة ص 688، خزانة الأدب: 3/223، والمنصف: 1/150، شرح القصائد العشر: 20، شرح المعلقات للزوزني: 6، الشنقيطي: 59، المحرر الوجيز: 1/71، البحر المحيط: 1/136، الدر: 1/72.
[260]:- البيت للمثقب العبدي. ينظر ديوانه: 195، المفضليات: 856، اللسان: (دين)، إعراب ثلاثين سورة من القرآن: ص 25، الكامل: 1/193، طبقات فحول الشعراء: 231، شرح أدب الكاتب: 437، الموشح للمرزباني: 92، الصناعتين: 86، المجمل لابن فارس: 1/307، مجالس ثعلب: 334، معاني القرآن وإعرابه: 1/10، الصحاح (دين)، القرطبي: 1/101، الدر: 1/72.
[261]:- سقط في ب.
[262]:- ينظر اللسان: "دين"، المحرر الوجيز: 1/72، البحر المحيط: 1/136، القرطبي: 1/101، الدر: 1/73.
[263]:- ينظر المفردات: 178.
[264]:-انظر إتحاف فضلاء البشر: 1/363، وقال: وكذا يعقوب: وافقهما ابن محيصن في المفردة، واليزيدي يخلف، والحسن والمطوعي.
[265]:- سقط في ب.
[266]:- حمزة بن حبيب بن عمار بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم، وقيل: من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم. قال استفتح حمزة القرآن من حمران وعرض على الأعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى. قال يحيى بن معين سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة، توفي ست وخمسين ومائة. ينظر تهذيب الكمال:1/331، تهذيب التهذيب: 3/27، تقريب التهذيب: 1/199، خلاصة تهذيب الكمال: 1/255، الكاشف: 1/254، تاريخ البخاري الكبير: 3/52، الجرح والتعديل: 3/916، ميزان الاعتدال: 1/605، لسان الميزان: 7/204، الوافي بالوفيات حـ13 رقم 196 ص 173، سير الأعلام 7/90 والحاشية، البداية والنهاية: 10/115، الثقات: 6/228، ديوان الإسلام: ت 743.
[267]:- رجاء بن عيسى بن رجاء بن حاتم أبو المستنير الجوهري الكوفي مقرئ، قرأ على إبراهيم بن زربي وعبد الرحمان قلوفا ويحيى بن علي الخزاز وترك الحذاء، قرأ عليه القاسم بن نصر وسليمان بن يحيى بن الوليد الضبي وقال مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين ببغداد. ينظر الغابة: 1/283 (1265).
[268]:- خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب أبو محمد الأسدي ويقال خلف بن هشام بن طالب بن غراب الإمام العلم أبو محمد البزار بالراء البغدادي أصله من فم الصلح بكسر الصاد أحد القراء العشرة وأحد الرواة عن "ع" سليم عن حمزة ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة. وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما. قال ابن أشتة كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفا. يعني في اختياره. مات في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد وهو مختف من الجهمية. ينظر الغابة: 1/272 (1235).
[269]:- سقط في ب.
[270]:- ينظر الرازي: 1/196.
[271]:- ينظر معاني القرآن: 1/10.
[272]:- في أ: يفسر.
[273]:- سقط في ب.
[274]:- ذهب سيبويه، وأكثر البصريين، والأخفش إلى إن الضمير هنا (إيا)، وما زاد على الضمير فهو حرف يدل على الإفراد والتثنية والجمع، وعلى الخطاب، وعلى المتكلم، وعلى الغيبة، قال الزمخشري: قال أبو حيان: وهو الذي صححه أصحابنا وشيوخنا، وذهب الخليل والمازني-واختاره ابن مالك- إلى أنها أسماء مضمرة أضيف إليها الضمير الذي هو "إيا"؛ لظهور الإضافة في قولهم: فإيا وإيا الشواب، وهو مردود لشذوذه، ولم تعهد إضافة الضمائر. وقال أبو حيان: ولو كانت "إيا" مضافة، لزم إعرابها؛ لأنها ملازمة لما ادعوا إضافتها إليه، والمبني إذا لزم الإضافة أعرب كـ"أي" بل أولى، لأن "إيا" لا تنفك و "أي" قد تنفك عن الإضافة، وذهب الفراء إلى أن اللواحق هي الضمائر؛ فـ"إيا" حرف زيد دعامة يعتمد عليها اللواحق، لتنفصل عن المتصل، ووافقه الزجاج في أن للواحق ضمير، إلا أنه قال: إن "إيا" اسم ظاهر أضيف إلى اللواحق، فهي في موضع جر به. وقال ابن درستويه: إنه بين الظاهر والمضمر. وقال الكوفيون: مجموع "إيا" ولواحقها هو الضمير، فهذه ستة مذاهب. انظر همع الهوامع: (1/61)، والكتاب: (2/355)، وسر صناعة الإعراب: (1/311)، وانظر الإنصاف: (2/695)، وشرح المفصل: (3/98)، وشرح الكافية: (2/12).
[275]:- صدر بيت وعجزه: ....................... ومن بعد أرض بيننا وسماء ينظر المحتسب: 1/39، الخصائص: 2/89، الهمع: 1/16، الدرر: 1/38، معاني القرآن: 2/23، المنصف: 3/126، الأصول لابن سراج: 3/330، ابن يعيش: 4/38، ارتشاف الضرب: 1/474، اللسان (أوا)، النكت والعيون: 1/57، المحرر الجيز: (1/71)، القرطبي: 101، الدر: 73.
[276]:-صدر بيت وعجزه: ........................ غير أثافيه وأرمدائه ينظر أدب الكاتب: 475، اللسان: رمد، البحر المحيط: 1/140، الدر: 1/74.
[277]:- البيت لطفيل الغنوي. ينظر ديوانه: 10، المحتسب:1/40، الإنصاف: 1/215، ابن يعيش: 8/118، الممتع في التصريف: 1/398، التبصرة: 2/858، شرح الشافية: 3/323، شرح شواهد الكشاف: 4/391، اللسان (هيا)، الكشاف: 1/61، شرح ديوان الحماسة: 1142، القرطبي: 1/102، الدر: 1/74، المنصف: 2/145.
[278]:- البيت من معلقة طرفة بن العبد. ينظر ديوانه: 21، شرح المعلقات للزوزني: 48، وللشنقيطي: 70، المحتسب: 1/40، المنصف: 2/143، شرح المعلقات للتبريزي: 139، المسائل البصريات: 1/313، اللسان (لما)، و (مرر) و(كدم)، القرطبي: 1/102، الدر: 1/74.
[279]:-قرأ بها عمرو بن فائد عن أبي. انظر الشواذ: 1، والبحر المحيط: 1/140، والقرطبي: 1/146.
[280]:- في أ: يشبه.
[281]:- طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، البكري الوائلي، أبو عمرو: شاعر، جاهلي، من الطبقة الأولى. ولد في بادية البحرين، وتنقل في بقاع نجد. واتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أمر بقتله لأبيات بلغ الملك فيها أن طرفة هجاه بها. وأشهر شعره معلقته. ومطلعها: "الخولة أطلال ببرقة ثهمد" وقد شرحها كثيرون من العلماء كان غير فاحش القول في شعره خاصة في الهجاء توفي سنة 60 قبل الهجرة. انظر التبريزي: 4/8، جمهرة أشعار العرب: 3/83، الأعلام: 3/25.
[282]:-ينظر ديوانه: 21، شرح المعلقات للتبريزي: 143، الخصائص: 2/372، شرح المعلقات للزوزني: 50، الشنقيطي: 70، اللسان (عبد)، الطبري: 1/99، المحرر الوجيز: 1/72، الدر: 1/74.
[283]:-سقط في أ.
[284]:- ينظر الأبيات في ديوانه: ص 185، وتلخيص الشواهد: ص 243، وشرح قطر الندى: ص136، شرح التصريح: 1/191، ولعمرو بن معد يكرب في ديوانه: ص 200، ولعمرو أو لامرئ القيس في سمط اللآلئ: ص: 531، ولامرئ القيس بن عابس في المقاصد النحوية: 2/30، وله أو لامرئ القيس الكندي أو لعمرو بن معديكرب في شرح شواهد المغني: 2/732، وأوضح المسالك: 1/254، وجمهرة اللغة: ص 775، وشرح الأشموني: 1/115، والتبيان لابن محمد الطيبي: 287، والكشاف: 1/14، البحر المحيط: 1/142، الدر: 1/75.
[285]:-قرأ بها الحسن وأبو مجلز وأبو المتوكل. انظر البحر المحيط: 1/140. وإتحاف: 1/364.
[286]:- سقط في أ.
[287]:- البيت لرجل من حمير. ينظر خزانة الأدب: 4/428، 430، ولسان العرب (تا)، والمقاصد النحوية: 4/591، وشرح شواهد الشافية: ص 425، وشرح شواهد المغني: 446، ونوادر أبي زيد: ص 105، والجنى الداني: ص 468، والمقرب: 2/1832، وسر صناعة الإعراب: 1/280، وشرح الأشموني: 1/133، 3/823، وشرح شافية ابن الحاجب: 3/ 202، ومغني اللبيب: 1/153، والممتع في التصريف: 1/414. المخصص: 17/144، أمالي الزجاجي: 236، المسائل العسكرية: 158، سر الصناعة: 1/ 281، الدر: 1/75.
[288]:- ينظر وصف المباني: 26، المقرب: 1/63، الهمع: 1/87، الدرر: 1/64، تحرير التحبير: 124، الدر: 1/75، البحر المحيط: 1/142.
[289]:- ينظر الفخر الرازي: 1/196.
[290]:- سقط في أ.
[291]:- في أ: الاعتناء.
[292]:- قرأ بها: عبيد بن عمير الليثي، وزر بن حبيش، ويحيى بن وثاب، والنخعي والأعمش، وهي لغة قيس وتميم وأسد وربيعة. انظر البحر المحيط: 1/141، وإتحاف: 1/364، والتخريجات النحوية والصرفية لقراءة الأعمش: 268، والقرطبي: 1/146.
[293]:- ستأتي في النساء.
[294]:-سقط في أ.