{ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليلا منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ( 66 ) وإذا لأتيناهم من لدنا أجرا عظيما ( 67 ) ولهديناهم صراطا مستقيما ( 68 ) }
{ ولو أنا كتبنا عليهم } أي على هؤلاء الموجودين من اليهود والمنافقين كما كتبنا على بني إسرائيل{[500]} { أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم } والمعنى لو كتب ذلك على المسلمين ما فعله إلا القليل منهم ، والضمير في فعلوه راجع إلى المكتوب الذي دل عليه كتبنا أو إلى القتل والخروج المدلول عليهما بالفعلين ، وتوحيد الضمير في مثل هذا قدمنا وجهه ، وقرئ قليل بالرفع على البدل وبالنصب على الاستثناء والرفع عند النحاة أجود .
{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به } من إتباع الشرع والانقياد لرسول الله صلى الله عليه وسلم { لكان } ذلك { خيرا لهم } وأنفع في الدنيا والآخرة من غيره على تقدير أن الغير فيه خير ، وهذا إذا كان من بابه ، ويحتمل أنه معنى أصل الفعل أي لحصل لهم خيرهما { وأشد تثبيتا } لإقدامهم على الحق فلا يضطربون في أمر دينهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.