تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّـٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمۡ أَوۡ أَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡۖ وَإِن تُعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيۡـٔٗاۖ وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ} (42)

ثم قال : { سماعون للكذب أكالون للسحت } يعني : اليهود والسحت الرشا .

{ فإن جاءوك فاحكم بينهم } الآية قال قتادة : رخص له في هذه الآية أن يحكم بينهم أو يعرض عنهم ، ثم نسخ ذلك بعد فقال { وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم } [ المائدة : 48 ] فنسخت هذه الآية الآية الأولى{[300]} .

قال محمد : معنى قوله { سماعون للكذب } أي : قائلون له ومعنى { من بعد مواضعه } من بعد أن وضعه الله موضعه فأحل حلاله وحرم حرامه .


[300]:انظر الناسخ والمنسوخ (41- 42).