فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٍ} (23)

{ لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ( 23 ) }

بينا لكم سرعة نفاد متع العاجلة ، وخلود نعيم الآجلة ، وأن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وما أخطأكم – من خير أو شر- لم يكن ليصيبكم لئلا تحزنوا على ما يفوتكم من حظ الدنيا حزنا يخرجكم عن الصبر ورجاء الثواب ، ولئلا تفرحوا فرحا يطغي أو يلهي عن الشكر ؛ والله لا يرضى عن البطرين المعجبين المزهوين ، ولا عن المتعالين المحقرين للآخرين .