ثم قال : { لكيلا {[67346]} تأسوا على ما فاتكم } [ 22 ] .
أي : أعلمكم الله عز وجل {[67347]} أن الأمور كلها {[67348]} قد فرغ منها ، لكيلا {[67349]} تأسوا على ما فاتكم من أمر دنياكم ، ولا تفرحوا بما جاءكم منها ، وذلك الفرح الذي يؤدي إلى المعصية والحزن الذي يؤدي إلى المعصية {[67350]} .
قال عكرمة : هو الصبر عند المصيبة ، والشكر عند النعمة {[67351]} ، قال وليس ( أحد إلا هو ) {[67352]} يحزن ويفرح ، ولكن من أصابته مصيبة فجعل / حزنه صبرا ومن أصابه خير فجعل فرحه شكرا ، فهو ممدوح لا مذموم {[67353]} .
فالمعنى : أعلمكم بفراغه مما يكون وتقدم علمه به قبل خلقكم/ كيلا تحزنوا حزنا تتعدون فيه على ما [ لا ] {[67354]} ينبغي ، ولا تفرحوا فرحا تتجاوزون فيه ما ( ينبغي ) {[67355]} .
ثم قال : { والله لا يحب كل مختال فخور } أي : لا يحب كل متكبر بما أوتي من الدنيا ، فخور به على الناس .
وقيل : معناه : لا يحب كل مختال في مشيته تكبرا وتعظما فخور على الناس بما له ودنياه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.