تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (7)

{ ما أفاء الله على رسوله . . . } إلى قوله { وابن السبيل } تفسير قتادة : لما نزلت هذه الآية كان الفيء بين هؤلاء ، فلما نزلت الآية[ التي ] في الأنفال { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول }[ الأنفال :41 ] نسخت الآية الأولى فجعل الخمس لمن كان له الفيء ، وصار ما بقي من الغنيمة لمن قاتل عليه{[1377]} .

قوله : { كي لا يكون دولة } يعني الفيء { بين الأغنياء منكم } فلا يكون للفقراء والمساكين فيه حق . قال محمد : ( دولة ) من التداول أي : يتداوله الأغنياء بينهم .

{ وما آتاكم الرسول فخذوه } نزلت في الغنيمة ، ثم صارت بعد في جميع الدين . قال : { وما نهاكم عنه } من الغلول { فانتهوا } وهي بعد في جميع الدين .


[1377]:انظر: الناسخ والمنسوخ لابن العربي (2/831)، والإحكام له (4/175)، ومعاني الفراء (3/145)، والنكت (4/210)، وزاد المسير (8/211)، والقرطبي (18/16).