{ والذين } أي : وللذين ، هو تبع للكلام الأول { تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم } يعني : الأنصار ، وقوله : ( تبوءوا الدار ) يعني : استوطنوا المدينة ، وكان إيمان الأنصار قبل أن يهاجر إليهم المهاجرون { يحبون } يعني : الأنصار { من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا } مما أوتي المهاجرون يعني : ما قسم للمهاجرين من بني النضير { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } .
قال أبو المتوكل الناجي : " إن رجلا من المسلمين عبر ثلاثة أيام صائما يمسي فلا يجد ما يفطر عليه ، فيصبح صائما ، حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له : ثابت بن قيس ، فقال لأهله : إني أجيء الليلة بضيف لي فإذا وضعتم طعامكم ، فليقم بعضكم إلى السراج كأنه يصلحه ، فيطفئه ، ثم اضربوا بأيديكم إلى الطعام كأنكم تأكلون ، ولا تأكلوا حتى يشبع ضيفنا . فلما أمسى وضع أهله طعامهم ، فقامت امرأته إلى السراج كأنها تصلحه ؛ فأطفأته ثم جعلوا يضربون بأيديهم إلى الطعام كأنهم يأكلون ولا يأكلون ، حتى شبع ضيفهم ، وإنما كانت خبزة هي قوتهم ، فلما أصبح ثابت غدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي : يا ثابت لقد عجب الله منكم البارحة ومن ضيفكم ، وأنزلت فيه : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }{[1378]} " .
قوله : { ومن يوق شح نفسه } تفسير سعيد بن جبير : يعني : وقي إدخال الحرام ، ومنع الزكاة .
يحيى : عن خالد ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أدى زكاة ماله ، فقد أعطى حق الله فيه ، ومن زاد فهو خير له " {[1379]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.