{ ولما جاء موسى لميقاتنا . . . } الآية ، قال الحسن : لما كلمه ربه ، دخل قلب موسى من السرور من كلام الله ما لم يصل إلى قلبه مثله قط ، فدعت موسى نفسه إلى أن يسأل ربه أن يريه نفسه ؛ ولو كان فيما عهد إليه قبل ذلك أنه لا يرى ، لم يسأل ربه بما يعلم أنه لا يعطيه إياه .
{ قال رب أرني أنظر إليك } فقال الله : { لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } قال قتادة : تفتت الجبل بعضه على بعض{[366]} .
قال محمد : وقيل : جعله دكا ؛ أي : ألصقه بالأرض ؛ يقال : ناقة دكاء ؛ إذا لم يكن لها سنام{[367]} . وقيل في قوله : { تجلى } أي : ظهر ، أو ظهر من أمره ما شاء { وخر موسى صعقا } أي سقط ميتا .
قال محمد : وقيل : ( صعقا ) : مغشيا عليه { فلما أفاق } يعني : رد الله إليه حياته .
{ قال سبحانك تبت إليك } أي : من قولي : أنظر إليك { وأنا أول المؤمنين } يعني : المصدقين بأنك لا ترى في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.