تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَضَآئِقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٞۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيلٌ} (12)

{ فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك } الآية نزلت في أهل مكة قالوا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن كنت رسولاً فحوّل لنا جبال مكة ذهباً لنستغني فإنا نراك فقيراً ، أو تأتينا بالملائكة لتشهد لك بالنبوة ، وقيل : قالوا : ائتنا بكتاب ليس في سب آلهتنا فنزلت الآية { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك } أي لعلك أن تترك أن تلقيه إليهم وتبلغه إياهم مخافة ردهم له وتهاونهم به { وضائق به صدرك } أن تتلوه عليهم مخافة { أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز } أي هلا أنزل عليه ما اقترحناه نحن من الكنز والملائكة { إنما أنت نذير } أي ليس عليك الا تنذرهم بما أوحي إليك وتبلغهم ما أمرت بتبليغه ، ولا عليك إن ردّوا أو تهاونوا أو اقترحوا { والله على كل شيء وكيل } يحفظ ما يقولون عالم به