قوله تعالى : { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ } يعني : لا تترك { بَعْضَ مَا يوحى إِلَيْكَ } وذلك أن كفار مكة . قالوا : كيف لا ينزل إليه ملك ، أو يكون له كنز وطلبوا منه بأن لا يعيب آلهتهم ، فهمَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأن يترك عيبها ، رجاء أن يتبعوه ، فنزل : { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يوحى إِلَيْكَ } من أمر الآلهة { وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ } في البلاغ ، { أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنُزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ } يعني : المال ، { أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ } يُعِينُهُ ويُصَدِّقُهُ فأمر بأن لا يترك تبليغ الرسالة ، فقال : يا محمد ، { إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ } يعني : إنما عليك تبليغ الرسالة ، والتخويف . { والله على كُلّ شَىْء وَكِيلٌ } يعني : شهيد بأنك رسول الله تعالى
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.