{ فلعلك } يا محمد { تارك بعض ما يوحى إليك } فلا تبلغهم إياه لتهاونهم به ، فإنهم كانوا يستهزؤون بالقرآن ويضحكون منه . وقرأ حمزة والكسائي بالإمالة محضة وورش بين اللفظين والباقون بالفتح . { وضائق به صدرك } أي : بتلاوته عليهم لأجل { أن يقولوا لولا } أي : هلا { أنزل عليه كنز } ينفقه في الاستتباع كالملوك { أو جاء معه ملك } يصدقه كما اقترحنا ، وروي عن ابن عباس : «أنّ رؤساء مكة قالوا : يا محمد اجعل لنا جبال مكة ذهباً إن كنت رسولاً وقال آخرون :ائتنا بالملائكة ليشهدوا بنبوّتك فقال : لا أقدر على ذلك » فنزل { إنما أنت نذير } فلا عليك إلا البلاغ لا الإتيان بما اقترحوه { والله على كل شيء وكيل } فتوكل عليه إنه عالم بحالهم وفاعل بهم جزاء أقولهم وأفعالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.