تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذۡ وَٰعَدۡنَا مُوسَىٰٓ أَرۡبَعِينَ لَيۡلَةٗ ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَنتُمۡ ظَٰلِمُونَ} (51)

{ وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة } وذلك أن بني اسرائيل لما أمنوا عدوهم دخلوا مصراً بعد هلاك فرعون وجنوده ، ولم يكن لهم كتاب يهتدون به ، فوعد الله موسى ( عليه السلام ) أن ينزل عليهم التوراة فقال موسى لقومه : إني ذاهب لميقات ربي ، وآتيكم بكتاب فيه بيان لكم ووعدهم أربعين ليلة : ثلاثين من ذي القعدة وعشراً من ذي الحجة ، واستخلف عليهم هارون ( عليه السلام ) وقوله تعالى : { ثم اتخذتم العجل } وكان العجل من ذهب يخور احتاله السامري ، وقيل : هو من قوله : { فقبضت قبضة من أثر الرسول } [ طه : 96 ] { من بعده } اي من بعد مضيه الى الطور . { وأنتم ظالمون } بإشراككم .