تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡغَمَامَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (57)

{ وظللنا عليكم الغمام } في التيه تقيكم حر الشمس ، وذلك انهم كانوا في التيه ، وليس لهم كنَّ من الشمس ، فشكوا ذلك الى موسى فأنزل الله تعالى عليهم غماماً ابيض ، فقالوا لموسى : هذا الظل حصل فأين الطعام فأنزل الله تعالى { المن } قيل هو شيء كالصمغ كان يقع على الأشجار وطعمه كالشهد وقيل : الخبز الرقاق ، وقيل : المن العسل ، وقيل : ماء يشربونه ، وقيل : شيء يقع على الأشجار بالأسحار ، فقالوا : يا موسى هذا المن فأين اللحم ؟ فدعا الله موسى فأنزل الله تعالى عليهم { السلوى } قال عكرمة : هو طير اكبر من العصفور . { وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم } يعني ظلموا بأن كفروا هذه النعم .