قوله تعالى( وأغرقنا آل فرعون )
قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا كيفية إغراقهم ولكنه بينها في مواضع أخر كقوله ( فأتبعهم مشرقين فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرد كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وانجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين )الشعراء : 60-64 . وقوله ( فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ) طه : 78 . وقوله ( واترك البحر رهوا غنهم جند مغرقون ) الدخان : 24 . وقوله( رهوا ) أي ساكنا على حالة انفلاقه حتى يدخلوا فيه ، إلى غير ذلك من الآيات .
قوله تعالى ( وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة )
بين الله تعالى مكان المواعدة في سورة طه آية( 80 )فقال ( يا بني إسرائيل قد أنحيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن . . . )والطور سيأتي ذكره عند الآية ( 63 ) من هذه السورة إن شاء الله .
وقال الشيخ الشنقيطي عند هذه الآية : لم يبين هنا هل واعده إياها مجتمعة او متفرقة ؟ ولكنه بين في سورة الأعراف أنها متفرقة ، وانه واعده اولا ثلاثين ، ثم أتمها بعشر . وذلك في قوله تعالى ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) .
أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليلة أسري بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضرب ، رجل كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس ، وأنا أشبه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم به . ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقال : اشرب أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته ، فقيل : أخذت الفطرة ، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " .
( الصحيح رقم3394-الأنبياء ، ب قوله تعالى( وهل أتاك حديث موسى . . . ) .
-ضرب : بفتح الضاد وسكون الراء : نحيف .
-شنوءة : حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ولقب شنوءة لشنآن كان بينه وبين أهله . ( فتح الباري6/429 ) .
- الديماس : الحمام ، وقيل الكن ، وفي حديث المسيح : كأنه خرج من ديماس يعني في نضرته وكثرة ماء وجهه( انظر لسان العرب6/88 ) .
قوله تعالى( ثم اتخذتم العجل من بعده )
بين الله تعالى من أي شئ هذا العجل وصفته وصرح بذكر السامري الذي صنع العجل في قوله ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ) العراف148 . وقوله ( ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار )طه87-88 .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحجاج بن حمزة ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح عن قوله ( العجل ) حسيل البقرة-ولد البقرة- .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.