{ ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم } قيل : ان الله عزّ وجلّ أخذ على اليهود عهوداً منها ترك القتال ، وترك الاخراج وترك المظاهرة ، فأعرضوا عن كل ما أمر الله به إلا الفداء وهو قوله تعالى : { أفتؤمنون ببعض الكتاب } اي بالفداءِ . { وتكفرون ببعض } اي بالقتل والإِجلاء وذلك ان بني قريظة كانوا حُلفاء الأوس ، والنضير حلفاء الخزرج ، وكان كل فريق يقاتل مع حلفائه فإذا غلبوا خربوا ديارهم وأخرجوهم واذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه فعيرتهم العرب وقالت : كيف تقاتلونهم : ثم تفدونهم ؟ ! فيقولون : أُمِرنا أن نفديهم وحرم علينا قتالهم ولكنا نستحيي أن نذل حلفاءنا . { فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا } والخزي هو قتل بني قريظة وأسرهم واجلاء بني النضير ، وقيل : الجزية وانما رد من فعل ذلك منهم . { إلى أشد العذاب } لأن عصيانه أشد . { وما الله بغافل عما تعملون } قرِئ بالياء والتاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.