{ ثُمَّ } ، للاستبعاد ، { أَنتُمْ {[130]} أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ } ، الجملة حال والعامل معنى الإشارة أو بيان لهذه الجملة ، { تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم } ، تتعاونون والجملة حال ، { بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } بالمعصية والظلم ، { وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى } : يطلبون الفداء ، { تُفَادُوهُمْ } ، فديتموهم ، كانت قريظة حلفاء الأوس {[131]} والنظير حلفاء الخزرج {[132]} فإذا اقتتلا عاون كل فريق حلفاءه في القتل وتخريب الديار وإجلاء أهلها وإذا أسر أحد من الفريقين جمعوا {[133]} له حتى يفدوه فنزلت ، { وَهُوَ {[134]} } ، أي : الشأن ، { مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ } ، فاتصل بقوله وتخرجون فريقا {[135]} وما بينهما اعتراض أو هو مبهم وإخراجهم تفسيره ، { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ } ، أي الفداء ، { وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } ، أي : القتل والمظاهرة والإخراج {[136]} ، { فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ } : عذاب وهوان ، { فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } : خزي قريظة كان القتل والسبي ولبني نضير الجلاء وضرب الجزية على غيرهم ، { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ } ، أي : أشد أنواعه ، { وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } ، تأكيد للوعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.