{ ونضع الموازين القسط } المراد بموضع الموازين قولان : أحدهما إرصاد الحساب السوي والجزاء على حسب الأعمال بالعدل والنصفة من غير أن يظلم عباده مثقال ذرة فمثل ذلك بموضع الموازين ليوزن بها الموزونات ، والثاني أنه بموضع الموازين الحقيقة ويوزن بها الأعمال ، وعن الحسن : هو ميزان له كفّتان ولسان ، وروي أن داوود ( عليه السلام ) سأل الله أن يريه الميزان ، فلما رآها غشي عليه ثم أفاق ، فقال : يا إلهي من الذي يقدر أن يملأ كفته ، فقال : يا داوود إذا رضيت على عبدي ملأتها بتمرة ، قال جار الله : فإن قلتَ : كيف يوزن الأعمال وهي أعراض ؟ قلتُ : فيه قولان أحدهما توزن صحائف الأعمال والثاني يجعل في كفة الحسنات جواهر بيضٍ مشرقة ، وفي كفة السيئات جواهر سود مظلمة { فلا تظلم نفس شيئاً } يعني لا ينقص من ثوابها المستحق ولا يزاد في العذاب { وإن كان مثقال حبَّة } هذا مثل والمراد إن كان يسيراً من الطاعة لا يضيع بل يجازى عليه { أتينا بها } قيل : أنها محفوظة { وكفى بنا حاسبين } لأنه لا يظلم في حسابه وأنه لا يعلم الخردلة غيره كذلك اليسير من الأعمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.