تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرٗا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَيۡهِ يَرۡجِعُونَ} (58)

{ فجعلهم جذاذاً } قطعاً من الجذ وهو القطع { إلاَّ كبيراً لهم } وإنما استثنى الكبير لأنه غلب على ظنِّه أنهم لا يرجعون إلا إليه لما تسامعوه من إنكارهم لدينهم وسنَّة لآلهتهم ، ومعنى هذا { لعلّهم إليه يرجعون } إلى إبراهيم فسألوه ليبين لهم بطلانهم ، وقيل : إلى الكبير فيسألونه وهو لا ينطق فيعلمون ضعفها ، فلما رجعوا من عيدهم مروا ببيت آلهتهم فيقولون : ما لهؤلاء مكسرة ؟ وما لك صحيحاً ؟ والفأس على عاتقك ؟ ! قال : هذا بناء على ظنه بهم لما خرب وذاق من مكابرتهم لعقولهم واعتقادهم في آلهتهم وتعظيمهم لها ، وقوله تعالى : علمه أنهم لا يرجعون إليه استهزاء بهم