ثم فسر الفاحشة فقال : { أئنكم لتأتون الرجال } في أدبارهم { وتقطعون السبيل } وكانوا يقطعون الطريق لأخذ أموال الناس ، وقيل : للعمل الخبيث لأنهم كانوا يطلبون الغرباء ، وقيل : الولد بإتيان الذكور { وتأتون في ناديكم المنكر } أي مجالسكم ، ناديته : جالسته ، قيل : كانوا يجامعون في المحافل كفعل الحمير ، وقيل : المضارطة ، وروي لعب الحمام والصقر والحذف والسواك في المجلس ، وروي عنه أن قوم لوط كانوا يجلسون وعند كل رجل منهم قصعة فيها حصى فإذا مرّ بهم عابر سبيل حذفوه فأيهم أصابه كان أولى به ، وقيل : السخرية بمن مرّ بهم ، ولا يقال للمجلس نادي إلا ما دام فيه أهله فإذا قاموا عنه لم يبق نادياً ، ومنه عمل القمار والصفح [ الصعق ] وضرب المعازف والمزامير وكشف العورات ، فلما نهاهم وهداهم أجابوه جواب الجهال فقال تعالى : { فما كان جواب قومه إلاَّ أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين } فعند ذلك دعا عليهم ، ف { قال رب انصرني على القوم المفسدين }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.