جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَئِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ وَتَقۡطَعُونَ ٱلسَّبِيلَ وَتَأۡتُونَ فِي نَادِيكُمُ ٱلۡمُنكَرَۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (29)

{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ{[3911]} السَّبِيلَ } فإنهم كانوا يقتلون المارين وينهبون أموالهم ، وقيل : يقطعون سبيل النسل { وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ } مجلسكم الغاصة { الْمُنكَرَ{[3912]} } وفي الحديث ( هو حذف أهل الطريق بالحصى والاستهزاء بهم ) ، أو الصفير ولعب الحمام وحل أزرار القبا ومضغ العلك وتطريف الأصابع بالحنا ، أو الضراط والضحك والفحش في المزاح { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ{[3913]} اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } في النبوة ، أو في الوعيد


[3911]:قيل: المراد سبيل الولد بتعطيل الفروج، وهم أول من لاط رجالهم وسحقت نساؤهم /12 وجيز.
[3912]:وفي المنكر خلاف في حديث أحمد والترمذي وحسنه هو الاستهزاء بالمارين [ضعيف]، وعن الكثير كانوا يأتون الرجال في مجالسهم ينظر بعضهم بعضا / 12.
[3913]:أما ما وقع من جوابهم {أخرجوا آل لوط من قريتكم} [النمل: 56] في آية أخرى فإنهم قالوا أولا في جوابه: ائتنا بعذاب الله ثم تكرر لما منه نهي ووعد ووعيد قالوا: {أخرجوا} فهذان جوابهم /12 وجيز.