تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَئِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ وَتَقۡطَعُونَ ٱلسَّبِيلَ وَتَأۡتُونَ فِي نَادِيكُمُ ٱلۡمُنكَرَۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱئۡتِنَا بِعَذَابِ ٱللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (29)

ثم قال عز وجل : { أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل } ، يعنى المسافر ، وذلك أنهم إذا جلسوا في ناديهم ، يعنى في مجالسهم رموا ابن السبيل بالحجارة والخذف ، فيقطعون سبيل المسافر ، فذلك قوله عز وجل : { وتأتون في ناديكم المنكر } يعنى في مجالسكم المنكر ، يعنى الحذف بالحجارة ، { فما كان جواب قومه } ، أي قوم لوط ، عليه السلام ، حين نهاهم عن الفاحشة والمنكر ، { إلا أن قالوا } للوط ، عليه السلام ، { ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين } آية ، يعنى بأن العذاب نازل بهم في الدنيا .