تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجٖ مَّكَانَ زَوۡجٖ وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارٗا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيۡـًٔاۚ أَتَأۡخُذُونَهُۥ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} (20)

{ لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً } أي تأخذوهنَّ على سبيل الإرث ، وقيل : كان يمسكها حتى تموت { ولا تعضلوهنَّ } العضل : الحبس والتضييق ، وقيل : كان الرجل إذا تزوج امرأة ولم تصلح له حبسها مع سوء العشرة والقهر لتفتدي منه بمالها وتختلع فقيل : { لا تعضلوهنَّ لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلاَّ أن يأتين بفاحشة مبينةٍ } وهو النشوز وشكاسة الخلق ، وإيذاء زوجها فإن فعلت ذلك حل لزوجها أن يسألها الخلع ، وقيل : كانوا إذا أصابت امرأة فاحشة أخذ منها ما ساق إليها وأخرجها ، وعند قتادة : لا يحل أن يحبسها ضراراً حتى تفتدي منه يعني وإن زنت ، وعن الحسن : الفاحشة الزنا فإن فعلت حل لزوجها أن يسألها الخلع ، قوله تعالى : { فإن كرهتموهنَّ } لكراهة الأنفس فربما كرهت الأنفس ما هو الأصلح في الدين ، وكان الرجل إذا طمحت عينه إلى استطراق امرأة بهت التي هي تحته ورماها بالزنا حتى يُلجئها إلى الإِفتداء منه بما أعطاها ليصرفه إلى تزويج غيرها