فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجٖ مَّكَانَ زَوۡجٖ وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارٗا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيۡـًٔاۚ أَتَأۡخُذُونَهُۥ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} (20)

قوله : { وآتيتم إحداهن قنطاراً } قد تقدم بيانه في آل عمران ، والمراد به هنا : المال الكثير ، فلا تأخذوا منه شيئاً . قيل : هي محكمة ، وقيل : هي منسوخة بقوله تعالى في سورة البقرة : { ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألاَّ يقيما حدود الله } [ البقرة : 229 ] والأولى أن الكل محكم ، والمراد هنا : غير المختلعة لا يحل لزوجها أن يأخذ مما آتاها شيئاً . قوله : { أَتَأْخُذُونَهُ بهتانا وَإِثْماً مبِيناً } الاستفهام للإنكار والتقريع . والجملة مقررة للجملة الأولى المشتملة على النهي .

/خ22