قوله تعالى : { وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج } الآية والقنطار المال العظيم من قنطرت الشيء إذا رفعته ، ومنه القنطرة لأنها بناء مشيَّد ، قال :
كقنطرة الرومي أقسم ربها *** ليكتنفنّ حتى يشاد بقرمد
وعن عمر أنه قام خطيباً فقال : أيها الناس لا تغالوا بصداق النساء فلو كانت مكرمة في الدماء أو تقوى عند الله لكان أولاكم به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ما أصدق امرأة من نسائه أكثر من اثني عشر أوقيَّة ، فقامت إليه امرأة فقالت : يا أمير المؤمنين لم تمنعنا حقاً جعله الله لنا والله يقول : { وآتيتم إحداهن قنطاراً } فقال عمر : كل أحد اعلم من عمر ، قوله تعالى : { أتأخذونه بهتاناً } البهتان أن يستقبل الرجل بأمر قبيح كان يقذفه وهو يرى أنه يبهت عند ذلك أي يتحيَّر قوله تعالى : { وكيف تأخذونه } أي عجباً من فعلكم تأخذوا ذلك منهن { وقد أفضى بعضكم إلى بعض } قيل : المراد به الجماع كنى الله عنه ، وقيل : المراد به الخلوة الصحيحة { وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً } وصفه بالغلظ للقوة والعظمة ، وهو قول الولي : " أنكحك على ما في كتاب الله عزّ وجل من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " استوصوا بالنساء خيراً فإنهنَّ عوان في أيديكم "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.