قوله تعالى : { حرمت عليكم أمهاتكم } حرم الله من النسب سبعاً وهنَّ إلى قوله تعالى : { وبنات الأخت } وقالوا : تحريم الرضاع كتحريم النَّسب ، ومن النَّسب سبع إلى قوله تعالى : { والمحصنات } أي ذوات الأزواج فلا يحللن لغير أزواجهن { وحلائل أبنائكم } قيل : نزلت حين تزوج الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امرأة زيد بن حارثة فقال المشركون في ذلك وكما نزل قوله : { وما جعل أدعياءكم أبناءكم } [ الأحزاب : 4 ] و { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } [ الأحزاب : 40 ] { الذين من أصلابكم } دون من تبنَّيتم كما تزوج ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امرأة زيد حين فارقها زيد وهي زينب بنت جحش ، قوله تعالى : { وأن تجمعوا بين الأختين } أي وحرّم عليكم أن تجمعوا ، والمراد : تحريم النكاح لأن التحريم في الآية تحريم النكاح وأما الجمع بينهما في ملك اليمين فعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : " أحلتها آية وحرمتها آية " يعني هذه الآية ، وقوله تعالى : { أو ما ملكت أيمانكم } فرجح علي ( عليه السلام ) التحريم ، وعثمان التحليل { إلا ما قد سلف } ولكن ما قد مضى مغفور بدليل قوله : { إن الله كان غفوراً رحيماً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.